أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من خطورة عدم تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى شمال غربي سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في معرض رده على سؤال بشأن برنامج إيصال المساعدات عبر الحدود، إلى سوريا الذي تنتهي مدته في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال دوجاريك، إن ملايين الأشخاص سيعانون في حال لم يمدد مجلس الأمن، آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن، داعيا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمجلس الأمن في تقرير الشهر الماضي إن وصول المساعدات من تركيا هو “شريان حياة للملايين”، وإن تجديد الموافقة أمر بالغ الأهمية، و”ضرورة أخلاقية وإنسانية”.
وحذر كبار مسؤولي المنظمة الدولية، بمن فيهم منصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، يوم الاثنين، من أن إنهاء عملية المساعدة سيكون “كارثياً”، لأولئك الذين يعتمدون عليها، و”معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة فقط للبقاء على قيد الحياة في ذروة الشتاء. ووسط تفش خطير للكوليرا”.
وكان مجلس الأمن اعتمد في 12 يوليو/ تموز الماضي، قرارا يقضي بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى، المقابل للحدود التركية، لمدة 6 أشهر.
جدير بالذكر أن روسيا تسعى لإغلاق معبر باب الهوى أمام وصول المساعدات لحصر دخولها عبر خطوط التماس، أي عبر مناطق سيطرة الأسد، ما سيؤدي إلى تخفيضها بشكل كبير.