سورياسياسة

الخارجية الفرنسية: أسباب عرقلة الحل في سوريا توجد في دمشق 

أكّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن أسباب عرقلة الحل في سوريا “توجد في دمشق وليست في باريس ولا في بروكسل ولا حتى في نيويورك”.

 

وأضافت كولونا في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”: يتعنّت النظام في رفضه مفاوضة أسس السلام المستدام التي طُرحت في القرار 2254، الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع في نهاية عام 2015″.

 

وتابعت أنه لا يتحتم على فرنسا أن تطبع علاقاتها مع نظام أُدين مجدداً الأسبوع الماضي بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ومع نظام يكذب ويرفض الاستنتاجات المحايدة المنبثقة عن تحقيقات اضطلع بإجرائها خبراء مستقلون.

 

وشددت الوزيرة على أنه” ينبغي للنظام أن يطبّع علاقاته مع المجتمع الدولي وشعبه الذي كان وما زال يسعى لتدميره تدميراً منهجيا”، مشيرة إلى أن “النظام السوري وحلفاءه يضطلعون بقوة بالاتجار في المخدرات، وذلك ما يمثل مصدراً مهماً لعدم الاستقرار في المنطقة. وينبغي لذلك إيجاد حل سياسي لأنه أمر مهم من أجل أمننا المشترك”.

 

وقالت إن “مجلس الأمن يطلب من النظام السوري أموراً بسيطة، ألا وهي انخراطه في عملية سياسية تتسم بالمصداقية والشمولية برعاية الأمم المتحدة، وذلك على سبيل المثال من خلال كفّه عن معارضة اجتماع اللجنة الدستورية، ووضعه حداً للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتهديدات الجسدية والتعذيب، وتعاونه مع عائلات المفقودين والإفصاح عن حقيقة مصيرهم، وإتاحة العودة الطوعية والكريمة والآمنة لما يربو على 6 ملايين سوري لاجئ في الدول المجاورة”.

 

جدير بالذكر أن العملية السياسية متوقفة في سوريا منذ سنوات بسبب عراقيل النظام، وحتى مباحثات اللجنة الدستورية عرقلتها روسيا في الأشهر الماضية بسبب طلبها نقل مكان المباحثات من جنيف إلى بلد آخر بدعوى عدم حيادية سويسرا بالملف الأوكراني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى