سورياسياسة

مفوض أممي يدعو لتقديم المزيد من الدعم للمتضررين من الزلزال في سوريا

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي”، إلى تقديم المزيد من المساعدات للمتضررين من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا، مؤكداً أن “الاحتياجات على الأرض في كلا البلدين هائلة ويجب توفير موارد أفضل للاستجابة”.

 

وفي بيان لها، قالت المفوضية السامية، إن غراندي اختتم زيارة استغرقت خمسة أيام إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، والتقى “غراندي” بعدد من الناجين والمتضررين بالإضافة إلى العاملين في المجال الإنساني الذي يقدمون الدعم العاجل للمحتاجين.

 

وأضاف غراندي أن “مستوى الدمار والخراب يبعث على الصدمة، وهو كارثي في كثير من الأماكن. لقد تكبد الملايين من الأشخاص خسائر وإصابات وصدمات نفسية، وتعرض كثيرون آخرون للنزوح بسبب هذا الحدث المأساوي والمروع”.

 

وتابع المسؤول الأممي أنه “في حين أنه من الضروري التفكير في الجهود طويلة المدى ودعمها، إلا أن هناك حاجة للمزيد من المعونة الإنسانية والموارد التي تساعد على التعافي المبكر حتى يتمكن السكان من البدء في إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم”.

 

وأوضخ غراندي: ”لقد دأبت على زيارة سوريا بانتظام منذ ما يقرب من 20 عاماً، لكنني لم أر أبداً مثل هذه المستويات من الحرمان والبؤس في أي مكان زرته”، وذكر “أنه لمن غير المعقول أن يُترك الكثير من الأشخاص وليس لديهم سوى القليل جداً لفترة طويلة. إنهم يحتاجون ويستحقون المزيد من الدعم”، زاد المسؤول الأممي.

 

وأمس الإثنين، حمّلت لجنة تحقيق أممية كلاً من الأمم المتحدة ونظام الأسد والمجتمع الدولي المسؤولية عن التأخير في إيصال المساعدات الطارئة إلى السوريين بعد الزلزال الذي وقع في شهر شباط الماضي وخلف آلاف الضحايا. 

 

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان إنه “رغم وجود الكثير من الأعمال البطولية وسط المعاناة، فقد شهدنا أيضاً إخفاقاً بالجملة من جانب حكومة النظام السوري والمجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة في توجيه المساعدات الضرورية بسرعة إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة لها”.

 

وأردف البيان أن الجهات التي سبق ذكرها أخفقت في التوصل لاتفاق لوقف الأعمال القتالية والسماح بعبور المساعدات المنقذة للحياة من خلال أي طريق ممكن، مما جعل السوريين يشعرون “بالخذلان والإهمال ممن يفترض منهم حمايتهم في أحلك الأوقات”.

 

وكانت الأمم المتحدة تعرضت لانتقادات إزاء دورها واستجابتها للمنكوبين في كارثة الزلزال شمال غربي سوريا، إذ لم تُسيّر المساعدات اللازمة، ما أدى لزيادة عدد الضحايا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى