قال رأس النظام بشار الأسد، إن اللقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيتم في المرحلة التي تكون فيها تركيا جاهزة للخروج من الأراضي السورية، والتوقف عن ما سماه “دعم الإرهاب”، حسب زعمه.
وأضاف بشار أن تلك الحالة هي “الوحيدة التي سيكون فيها لقاء مع أردوغان”.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة “سبوتنيك” الروسية، اعتبر الأسد أنه “بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان، فهذا مرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا”.
وأضاف: “عدا ذلك، ما قيمة هذا اللقاء، ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.
وقبل أيام، أعلن نظام الأسد أن مسألة مشاركته في الاجتماع الرباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية مع وروسيا وإيران وتركيا “لا تزال قيد البحث”.
وقال معاون وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، أيمن سوسان، رداً على سؤال عما إذا كان النظام سيشارك في الاجتماع: “نبحث في الموضوع”، بحسب وكالة سبوتنيك.
إلى ذلك، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تعليقا على المعلومات بشأن الاجتماع: “نقوم بالاستعدادات”، وذلك حسب موقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني.
وكانت وكالة الأناضول التركية، قالت يوم الاثنين، إن الاجتماع الرباعي بشأن سوريا في موسكو، سيعقد في 15-16 الشهر الحالي، بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد.
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، نقلت عن “مصادر متابعة”، أن النظام يرفض عقد الاجتماع الرباعي بحضور تركيا وروسيا وإيران، مطالباً بالحصول على مجموعة من “الضمانات”.
وذكرت المصادر أنه في مقدمة الضمانات المطلوبة كانت “جدولة انسحاب القوات التركية من مناطق في شمال غربي سوريا”.
ولا يزال الغموض يلف مصير المباحثات بين تركيا ونظام الأسد في ظل إصرار الأخير على وضع جدول زمني للانسحاب التركي من الشمال السوري
