سورياسياسة

مجلة أمريكية: الزلزال ساعد بشار الأسد على استخدام المساعدات كـ “سلاح حرب”

أكدت مجلة أمريكية أن الزلزال ساعد رأس النظام في سوريا بشار الأسد على استخدام المساعدات كـ “سلاح حرب”.

 

وسلطت مجلة “فورين أفيريز” الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على مساعي نظام الأسد إلى معاقبة المدنيين لتعزيز جهوده الحربية، في استراتيجية رأت أن الزلزال الأخير ساعد على تقويته من جديد، من خلال استخدام المساعدات في سوريا كسلاح حرب.

 

وأضاف تقرير المجلة أن الأضرار التي خلفها الزلزال في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة باتت ترجح كفة الصراع لصالح الأسد، وأمام هذا الوضع، أوضحت أنه على المانحين الدوليين أن يوضحوا أنهم لن يكونوا متواطئين في محاولات الأسد لاستغلال جهود “التعافي” لصالحه.

 

ولفت التقرير إلى أنه لطالما استخدم الأسد المساعدات في سوريا كسلاح حرب، وحصار مناطق المعارضة لإجبارها على الخضوع عبر استراتيجية “الركوع أو الجوع”، كما استخدم الأسد هذه الاستراتيجية في المراحل الأولى من الحرب بعدما طوق مناطق المعارضة وخنق إمدادات الغذاء والدواء إليها حتى تمكنت قواته في الأخير من السيطرة عليها.

 

ووفق المجلة، يستغل الأسد مساعدة روسيا لفرض حصار على نقل المساعدات عبر الحدود، والآن يسمح الزلزال للأسد وحليفته موسكو بالضغط بشكل أكبر على نقاط دخول المساعدات الدولية.

 

والثلاثاء 21 آذار، التقى رأس النظام بشار الأسد بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث في دمشق.

 

وبحسب وكالة أنباء الأسد “سانا”: “بحث الجانبان “الخطوات والإجراءات العملية التي يمكن أن يكون لها تأثير ونتائج مباشرة على مسار التعافي من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في مختلف القطاعات، وفي نفس الوقت تساهم في تأمين الظروف الملائمة لعودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم”.

 

وأضافت الوكالة أن الأسد وغريفيث ناقشا “الجهود الدولية لدعم هذه الخطوات والإجراءات، بما يساعد السوريين على تجاوز آثار الحرب والزلزال، وتعزيز الاستقرار في سوريا، وعودة السوريين إلى حياتهم وأعمالهم”.

 

وقال منسق الشؤون الإنسانية إنه “في رحلتي الثانية إلى دمشق منذ 6 شباط، شددت على الحاجة إلى الوصول، حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانوا”، مضيفاً أن “سنوات الصراع في سوريا أدت إلى استنفاد الخدمات الاساسية، فيما أدت الزلازل إلى تفاقم الوضع الإنساني”.

 

وكان مارتن غريفيث زار سوريا بعد أيام من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، التقى خلالها رئيس النظام، وزار المناطق المنكوبة في مدينة حلب، وصرح بوجود خطة لدى الأمم المتحدة من أجل الاستجابة للزلزال في سوريا، عبر تزويد النظام بمزيد من المعدات والآليات لإكمال جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية خلال مدة أقصاها 3 أشهر.

 

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة متهمة بالتقصير في التعامل إزاء كارثة الزلزال بمناطق شمال غربي سوريا، وانتظرت عدة أيام لتحرك قوافل المساعدات حتى الحصول على موافقة  رأس النظام علماً أن المعابر الحدودية شمال سوريا لا تقع تحت سيطرته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى