مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا بدأت موسكو بنشر دبابات قديمة تعود لحقبة ستالين وشحنها غرب البلاد، وهو ما يكشف عن حجم الخسائر التي يتكبدها الجيش الروسي في المعارك بأوكرانيا.
ورصدت الصور نقل دبابات “تي-55″ و”تي54” الروسية والتي تعود إلى حقبة الأربعينيات على متن قطار متجه من الشرق الأقصى لروسيا إلى المناطق الغربية، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وأجرى باحثون من “كونفليكت إنتيلجنس تيم” مسحا للصور ولكنهم لم يحددوا ما إذا كانت هذه الدبابات أرسلت للاستخدام في المعارك في أوكرانيا أم لا، حيث تعاني موسكو وكييف على حد سواء من نقص في الأسلحة والذخيرة، وفي الوقت الذي تعتمد فيه كييف على الإمدادات الغربية، تعتمد موسكو على مخزون من الأسلحة القديمة.
وتشير الصحيفة إلى أن استخدام دبابات “تي-54″ القديمة سيكون معضلة أمام روسيا، خاصة وأن أوكرانيا بانتظار دبابات قتالية متطورة من طرازات ليوبارد و”أم1 أبرامز”.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تعتزم التعجيل بتسليم دبابات “أبرامز” لأوكرانيا مما يوفر المعدات الحيوية لدى كييف في وقت قريب قد يكون خريف هذا العام بهدف الدفاع عن نفسها في مواجهة القوات الروسية، بحسب رويترز.
وتعهدت الولايات المتحدة، في يناير، بإمداد كييف بـ31 دبابة متطورة من طراز “إم1 إيه2 أبرامز” بعد رفض فكرة نشر الدبابات التي تصعب صيانتها هناك على مدى شهور.
ويعود استخدام الدبابات من طراز “تي54” إلى حقبة الأربعينيات عندما كان جوزيف ستالين في السلطة، فيما أدخلت طرازات “تي 55” للخدمة في عام 1958.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها روسيا لدبابات قديمة، إذا رصد في أوكرانيا استخدام الجيش الروسي لدبابات “تي62” والتي تعود إلى حقبة الستينيات.
وفي تقييم نشره معهد دراسة الحرب “أي أس دبليو”، نشر مثل هذه المعدات “الرديئة يمكن أن يؤدي إلى خسائر أكبر”.
وأضاف أنه ليس من “الواضح مدى فعالية هذه الدبابات ضد المركبات المدرعة الأوكرانية.. إنهم معرضون بشدة للعديد من الأنظمة المضادة للدبابات التي تستخدمها كييف”.
وأشار المعهد في تقييمه إلى أن الاتحاد السوفيتي أنتج عشرات الآلاف من الدبابات بعد الحرب العالمية الثانية، وموسكو قد تلجأ لها في ظل نقص المخزون لديها.
وحذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، زعماء دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، من أن “التأخر” في تزويد بلاده طائرات حربية وصواريخ بعيدة المدى قد يطيل أمد الحرب، وفق ما أفاد مسؤول أوروبي.
ومن داخل عربة قطار ألقى زيلنكسي عبر الفيديو كلمة أمام قمة للتكتل في بروكسل بعد زيارة قام بها إلى مناطق دمرتها المعارك على طول خط المواجهة بين قواته والجيش الروسي.
في مدينة باخموت في شرق البلاد حيث تتركز منذ أشهر أعنف المعارك، أكد الجيش الأوكراني رصد “إنهاك” في صفوف القوات الروسية، معلنا عزمه على استغلال ذلك في شن هجوم مضاد “وشيك”.
الحرة