سورياسياسة

أردوغان: سنواصل عملياتنا في سوريا والعراق

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا والعراق، وذلك بعد أيام من تكثيف القوات التركية ضرباتها على مواقع في شمال شرق سوريا.

 

وأضاف أردوغان عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة: “لم نترك دماء شهدائنا تذهب سدى فقصفنا 114 هدفا وحيّدنا 78 إرهابيا في عملياتنا الجوية بسوريا والعراق في الأيام الخمسة الماضية”.

 

وتابع أن جهاز الاستخبارات التركي دمر 60 منشأة عائدة لحزب العمال الكردستاني منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، مردفا: “يتمتع وجودنا العسكري خارج حدودنا بأهمية حيوية لأمن وطننا وسلامة مواطنينا، ولا يمكن التراجع عن ذلك”.

 

ولفت إلى أنه طالما أنّ “الوعود التي قُطعت لتركيا لا تنفذ فلا يحق لأحد الاعتراض على تدابير تركيا من أجل أمنها”، بحسب تعبيره، مشدداً على أن تركيا لن تتوقف حتى تدمر كل ما وصفها “أوكار الإرهابيين التي أقيمت بنوايا خبيثة في سوريا، من تل رفعت إلى عين العرب، ومن الحسكة إلى منبج”، وأن العمليات التركية ستتواصل في المنطقة حتى تأمين كل شبر من جبال شمال العراق التي تعد مصدر الأعمال الإرهابية”، بحسب وصفه.

 

وأشار الرئيس أردوغان إلى زيادة وتيرة تقديم المساعدات لحزب العمال الكردستاني من السلاح والذخيرة والرعاية، مردفاً: “طالما ظلت خطط الإمبرياليين لإقامة إرهابستان في العراق وسوريا مطروحة على الطاولة، فلن يشعر أحد منا بالأمان”.

 

وأمس الثلاثاء 16 كانون الثاني، أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، استهداف سبعة وسبعين مسلحاً من “حزب العمال الكردستاني وتدمير ثمانية وسبعين هدفاً بغارات جوية للطائرات التركية منذ السبت الماضي شمالي سوريا والعراق.

 

وأضاف  عبر اتصال مرئي، خلال اجتماعه مع قادة الوحدات العسكرية التركية داخل تركيا وعلى الحدود أن قوات الجيش ردت فوراً على الهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل تسعة جنود أتراك بمنطقة عملية “المخلب – القفل” شمالي العراق، يوم الجمعة الماضي.

 

ولفت إلى أن الهجمات التركية أسفرت عن استهداف ما مجموعه 77 مسلحاً بغارات جوية شمالي سوريا والعراق، وتدمير 78 هدفا من كهوف وملاجئ ومنشآت نفطية.

 

وسبق ذلك بساعات إعلان وزارة الدفاع التركية تحييد عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بضربات في شمال سوريا، وذلك في إطار الرد التركي على مقتل 9 جنود أتراك بهجوم اتهمت فيه “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق قبل أيام.

 

وقالت الوزارة في بيان، إن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها ضد عناصر التنظيم شمالي سوريا، مشيرة إلى أن 7 عناصر من التنظيم كانوا يستعدون لشن هجمات في شمال سوريا، في إشارة لـ “حزب العمال”، حيث تعتبر تركيا أن قسد جزءٌ لا يتجزاً من التنظيم المُصنّف على لوائح الإرهاب لديها وفي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتأتي هذه العملية وسط تكثيف القوات التركية هجماتها في عدة مواقع خاضعة لقسد في شمال شرق سوريا رداً على هجوم شمال العراق الذي توعّدت أنقرة بالرد عليه.

 

وقبل نحو 3 أسابيع أيضاً، جددت القوات التركية شن ضربات على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، رداً على هجوم أودى بحياة جنود أتراك في شمال العراق.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان الجمعة 29 كانون الأول، إنه تم تحييد عنصرين من حزب العمال الكردستاني بمنطقة قنديل شمال العراق، و8 عناصر ممن وصفته بـ “ذراع” التنظيم في منطقة درع الفرات شمال سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

 

والخميس 28 كانون الأول، أعلنت الاستخبارات التركية أنها تمكنت من تحييد “أيمن جولي” والذي قالت إنه أحد قياديي تنظيم حزب العمال الكردستاني في مدينة القامشلي.

 

واتهمت الإدارة الذاتية، القوات التركية باستهداف مناطق ومنشآت مدنية خلال الضربات الأخيرة في مناطق شمال شرق سوريا، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية إضافة لخسائر في المنشآت وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى والبلدات، بحسب عدة بيانات أصدرتها الإدارة الذاتية والكيانات التابعة لها.

 

لكن بدورها، تؤكد تركيا أن عملياتها تستهدف منشآت تابعة لقسد وحزب العمال في شمال سوريا والعراق، وتؤدي لوقوع قتلى من قسد وحزب العمال.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى