قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني إن إدارة مكافحة المخدرات في معبر حدود جابر الحدودي مع سوريا وبالتعاون والتنسيق مع الجمارك والأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من الحبوب المخدرة بواسطة إحدى مركبات الشحن.
وأضاف الناطق الإعلامي في بيان أن إدارة مكافحة المخدرات تلقت معلومات حول قيام مجموعات وعصابات إقليمية بتجهيز كميات كبيرة من الحبوب المخدرة من أجل تهريبها عن طريق الأردن لإحدى الدول المجاورة، موضحاً أنه تمت “متابعة المعلومات وتحديد أسلوب التهريب بواسطة إحدى مركبات الشحن”.
وعند وصول المركبة المشتبه بها ومحاولة اجتياز الحدود، تم إيقافها وتفتيشها حيث تم العثور على 4.2 مليون حبة مخدر يقدر وزنها بـ 700 كيلوغرام كانت مخفية داخل مخابئ سرية أعدت في جسد المركبة لتلك الغاية، وفقاً للبيان.
ولفت المصدر نفسه إلى تمكن السلطات الأمنية في معبر جابر الحدودي من ضبط 3.5 كيلوغرام من مادة الكريستال المخدرة، بعد تلقيها معلومات عن محاولة أحد الأشخاص تهريبها إلى داخل المملكة، موضحاً أنه جرى إيقاف المركبة المُعَدّة لتلك الغاية ومَن بداخلها وضبط المواد المخدرة، كما تم تحديد ثلاثة متورطين في القضية وإلقاء القبض عليهم.
وقبل أسابيع، اتهم الأردن نظام الأسد بعدم ضبط الحدود وذلك وسط حرب تشنها القوات الأردنية مع مهربين على الحدود السورية سعياً للحد من تدفق المخدرات.
وقال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، إن “ارتخاء وضعف السلطة في سوريا هو سبب التوتر على حدودنا الشمالية”، معرباً عن أمله في أن تلتفت حكومة الأسد لـ”الانفلات الأمني على الحدود”.
وأضاف المبيضين في تصريحات لقناة العربية أن “هناك تصعيداً بنوعية الأسلحة التي تستخدم ضدنا من الجانب السوري”.
وأضاف: “حذرنا منذ زمن من خطورة التمدد الإيراني في المنطقة، ونأمل أن تلتفت الحكومة السورية للانفلات الأمني على الحدود”.
يذكر أن الأردن يعاني من تهريب المخدرات منذ فتح أبوابه مع نظام الأسد وتوقيع اتفاق التسوية الذي أتاح للنظام السيطرة على الجنوب السوري في عام 2018.