أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ارتفاع الهجمات ضد قواتها وقواعدها في سوريا والعراق إلى مئة وخمسة وستين هجوماً منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تسببت بإصابات طفيفة لنحو ثمانين جندياً.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، إن الهجمات تتوزع بين ثمانية وتسعين هجوماً في سوريا وستة وستين هجوماً في العراق وهجوم واحد في الأردن الذي تسبب بسقوط ثلاثة قتلى من القوات الأمريكية.
والأحد 28 كانون الثاني، أسفر هجوم بطائرة مسيرة عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة عشرات آخرين كانوا متمركزين في شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، وفق ما أفاد الرئيس جو بايدن الذي اتهم جماعات مدعومة من إيران بتنفيذه.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر الجيش الأمريكي وإصابة 34 آخرين على الأقل في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في الأردن حمل الرئيس جو بايدن مسؤوليته إلى فصائل مدعومة من إيران، متوعدا بالرد.
وهذه المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون أمريكيون بنيران مُعادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. ويُفاقم الهجوم التوترات في المنطقة ويغذي المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران في شكل مباشر.
وقال بايدن في بيان “بينما ما زلنا نجمع وقائع هذا الهجوم، نعلم أن جماعات مسلحة متطرّفة مدعومة من إيران تنشط في سوريا والعراق هي من نفذته”.
ونفت إيران الإثنين ضلوعها في الهجوم. ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله إن “هذه الاتهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة”، وذلك تعقيبا منه على بيان لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيه طهران إلى “وقف التصعيد”.