تعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل قمة حاسمة تتمحور حول أوكرانيا، ويهدف القادة من خلالها حث المجر على العدول عن قرارها بمنع صندوق خاص بقيمة 50 مليار يورو لصالح أوكرانيا.
استخدم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حق الفيتو ضد المخصصات المالية لأوكرانيا مستغلًا القانون الذي يوجب أن يوافق جميع أعضاء التكتل على القرار.
تسبب إعاقة أوربان في حاجة ملحة لكييف للمساعدة المالية، حيث تحتاج الدولة إلى 34.45 مليار يورو لدعم الخدمات الأساسية واقتصادها في عام 2024.
تتخذ قرارات الاتحاد الأوروبي بالأجماع، وهو الأمر الذي استغله أوربان ببراعة في أكثر من مناسبة من أجل الحصول على مكاسب.
وتطلب المجر بمراجعة سنوية للمنشأة بأكملها، وإجراء تغييرات على أموال التعافي من فيروس كورونا.
وأمضى المسؤولون في بروكسل الأسابيع الماضية في محاولة لفهم ما تريده المجر بالضبط مقابل رفع حق النقض. ومع ذلك، وفقا للدبلوماسيين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب المفاوضات الجارية، فإن الإشارات التي تلقوها حتى الآن من بودابست كانت مزعجة وغير مستساغة.
إذا لم يتم التوصل إلى تسوية قد يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي البحث عن حل بديل، مما يعرض وحدة الرد على غزو روسيا لأوكرانيا للخطر.
وبعدم موافقة أوربان، فقد يضطر الزعماء إلى اختيار حل مؤقت لا تدعمه سوى 26 دولة عضو. وهو بناء هيكل مالي جديد من الصفر، بدلاً من استخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي القائمة، لكن هذا الخيار يحتاج إلى جهود كبيرة وإجراءات برلمانية على المستوى الوطني.
بالإضافة إلى المساعدة لأوكرانيا والميزانية العامة، سيناقش القادة تسليم الذخيرة إلى كييف وحرب إسرائيل وحماس، وأزمة البحر الأحمر، والجدل حول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، واحتجاجات المزارعين في الاتحاد الأوروبي.
يورونيوز
