حذّر وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي من تداعيات الهجمات الأميركية على مواقع في سوريا والعراق، وقال إن بلاده لا ترى جدوى لهذه الهجمات.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي قوله: إنّ شن مثل هذه الهجمات العسكرية على مواقع في المنطقة من شأنه أن يهدّد سلامتها واستقرارها ويعمل على تعقيد جهود التوصل إلى حلول للتحدّيات التي تواجهها المنطقة بما في ذلك قضايا العنف والتطرّف.
وأوضح أن بلاده “تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمرّ في المنطقة دون حلّ لنتيجة الحرب الإسرائيلية الجائرة في قطاع غزة وسقوط عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح من أطفال وشباب ونساء، وفق تعبيره.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئا اليوم لبحث الضربات الانتقامية التي شنّتها الولايات المتحدة مؤخراً على مواقع للمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، ردا على مقتل ثلاثة من جنودها في هجوم على قاعدة البرج اثنين وعشرين في الأردن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الذي دعت إليه روسيا، سيعقد الإثنين عند الساعة الرابعة، مشيرة إلى أن الجلسة ستبحث الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة الأميركية، ضد مواقع ميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق، تتّهمها واشنطن بمهاجمة قواتها في المنطقة.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، القصف الأميركي على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، بأنه مغامرة وخطأ استراتيجي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله: “إن هذا العدوان يمثل انتهاكاً لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما والقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة”، مضيفاً أن الهجوم لن يكون له نتيجة سوى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”، حسب قوله.
وكانت الولايات المتحدة شنت ليلة السبت غارات على مواقع للمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات.
وجاءت هذه الضربات ردا على استهداف قاعدة (البرج 22) الأمريكية في الأردن من قبل ميليشيات موالية لإيران في كانون الثاني الماضي، ما تسبب بمقتل 3 جنود وإصابة 40.