اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار بديل أمام مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ويعارض أي اجتياح بري إسرائيلي موسع على رفح.
وكانت واشنطن تعارض حتى الآن استخدام مصطلح “وقف إطلاق النار” في أي قرار للأمم المتحدة بشأن الحرب في غزة، لكنها استخدمت هذه المرة في مسودة النص الذي حصلت عليه وسائل الإعلام، لهجة مشابهة لما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في المسودة أن مجلس الأمن يجب أن يؤكد “دعمه لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، اعتمادا على صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن”، بالإضافة إلى إزالة العوائق أمام تقديم المساعدات الإغاثية على نطاق واسع في غزة.
كما ترى مسودة النص “أنه في ظل الظروف الحالية فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين وتشريدهم بشكل أكبر بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى دول مجاورة.”
ولم يتضح على الفور متى أو ما إذا كان سيتم طرح مشروع القرار للتصويت عليه من قبل أعضاء مجلس الأمن. ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).
وتأتي هذه الخطوة بعد أن طلبت الجزائر من المجلس التصويت يوم الثلاثاء على مشروع قرارها الذي يطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار، لكن مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن بلادها ستستخدم حق النقض ضد اقتراح الجزائر.
وكانت الجزائر قد طرحت مشروع القرار قبل أكثر من أسبوعين، غير أن توماس غرينفيلد قالت إن النص قد يعرض “المفاوضات الحساسة” بشأن الرهائن للخطر. وتسعى الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر للتفاوض على وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
يورونيوز