قال رئيس “هيئة التفاوض السورية” بدر جاموس، إن التطبيع مع نظام الأسد من دون تقدم سياسي لن يعيد المهجّرين السوريين إلى بلادهم، وذلك في إحاطة قدمها حول المستجدات السياسية في الملف السوري، قدّمها جاموس خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورته الـ70، الذي عقد السبت في مقر الحكومة السورية المؤقتة بريف حلب.
وأضاف أن ما وصفها بالنزاعات الإقليمية والدولية ساهمت بتراجع كبير في الاهتمام الدولي بالملف السوري، مضيفاً أن الهيئة تعمل على ما وصفها بـ “استراتيجية جديدة تشمل تقوية دور الحاضنة الشعبية في المفاوضات، وبناء علاقات وتحالفات دولية جديدة ومحاولة تقوية العلاقات مع الدول وبناء الأصدقاء وتخفيف الأعداء لمصلحة قضية الشعب السوري وثورته”، على حد قوله.
وأوضح جاموس أن “الاتصالات مع الدول العربية ما زالت مستمرة للدفع بتحقيق حل سياسي عادل يضمن تطبيق القرارات الدولية”، مؤكداً أن “التطبيع من دون تحقيق تقدم سياسي لن يعيد سوريا موحدة ولن يعيد المهجرين ولن يساهم بتحقيق الاستقرار المستدام في سوريا والمنطقة”.
وتابع أن الهيئة تعمل على إبقاء الملف السوري على طاولة الأمم المتحدة ونطالب بطرح الملف السوري في مجلس الأمن بحضور هيئة التفاوض وطرح أسباب عدم التقدم بالعملية السياسية ومن هو المسؤول عن هذا الجمود.
يذكر أن مفاوضات الحل السياسي في سوريا شبه معطلة منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022، حيث أوقفت روسيا مباحثات اللجنة الدستورية في جنيف بحجة عدم حيادية سويسرا بالملف الأوكراني.