قال أديجي إيبو، مدير ونائب الممثل السامي لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة إن تعاون نظام الأسد الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمر ضروري لإغلاق جميع “القضايا العالقة”.
وأفاد أديجي إيبو، بإحراز بعض التقدم بشأن القضايا المعلقة بسوريا، لكنه قال إن إعلان نظام الأسد مخزوناته من الأسلحة الكيميائية لا يمكن اعتباره دقيقًا وكاملاً، نظرًا للفجوات والتناقضات التي لم يتم حلها والتي تم تحديدها بحسب تقييمات الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وشدد على أن “غياب المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يزال يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”، وحث المجلس على الاتحاد بشأن هذه القضية.
وفيما يتعلق بحادث الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية السامة كسلاح في اليرموك في 22 أكتوبر 2017، ذكر أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت في تقريرها الأخير إلى أن المعلومات التي تم الحصول عليها وتحليلها لم تكن كافية لتوفير أسباب معقولة لتحديد أنه تم استخدام مواد كيميائية سامة كسلاح في الحادث المبلغ عنه.
من جانبه، قال ممثل الولايات المتحدة إن نظام الأسد يواصل التعتيم وعرقلة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرقها الفنية المختلفة، مشيراً إلى أن النتائج الأخيرة التي توصل إليها فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تزيد المخاوف من استمرار النظام في امتلاك أسلحة كيميائية.
ورفض ممثل واشنطن “الادعاءات التي لا أساس لها عن التحيز” الصادرة من قبل بعض أعضاء المجلس والنظام بشأن عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقال إن تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية، الذي وجد تنظيم داعش مسؤولاً عن هجمات سبتمبر 2015، يوضح أنه يمكنهم إثبات الحقائق.
يذكر أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد السوريين أكثر من مرة حتى بعد الإعلان عن تسليمه مخزونه من الكيماوي بعد مجزرة الكيماوي في الغوطة عام 2013 والتي راح ضحيتها نحو 1400 مدني.