حذرت حكومة جنوب أفريقيا من أن مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة، قد يواجهون الملاحقة القضائية في الداخل، حيث نددت مجدداً بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ووصفها بانها “إبادة جماعية”.
قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور في مؤتمر لدعم الفلسطينيين: “نحن جاهزون، عندما تعودون إلى وطنكم سوف نقوم بإلقاء القبض عليكم”.
وسبق أن أعربت حكومة جنوب إفريقيا عن إنها “تشعر بقلق بالغ” إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض الجنود الإسرائيليين، وهم أيضاً مواطنون من جنوب إفريقيا، انضموا إلى الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو يفكرون في القيام بذلك، وأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يساهم في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلهم عرضة للمحاكمة في جنوب أفريقيا”.
ولم تحدد الوزارة عدد مواطني جنوب إفريقيا الذين يُعتقد أنهم تم تجنيدهم. وقالت الحكومة في وقت سابق إن جهاز أمن الدولة يتعقبهم.
وأفادت إن مواطني جنوب أفريقيا يحتاجون إلى موافقة حكومية مسبقة للقتال بشكل قانوني في إسرائيل، وإن المواطنين المتجنسين معرضون لخطر أكبر للتجريد من جنسيتهم الجنوب أفريقية بسبب انخراطهم في حرب “لا تدعمها البلاد أو توافق عليها”.
وقال بول مشاتيل، نائب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، الأربعاء، إنه “لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يتمتع بحقوق أكثر من فلسطين صاحبة الأرض”.
ووصف في كلمة أمام برلمان بلاده، الثلاثاء، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بـ “الإبادة الجماعية”، مؤكداً مواصلة جنوب إفريقيا دعم الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن إسرائيل “مجبرة” على التعايش جنباً إلى جنب مع فلسطين، مردفاً: “لا يمكن للمحتلين أن يتمتعوا بحقوق أكثر من الناس أصحاب الأرض”.
وتشن إسرائيل حرباً مدمرة منذ منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، على قطاع غزة أدت إلى مقتل 31272 قتيلاً ، وإصابة 73024 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارًا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
يورونيوز