سورياسياسة

روسيا: لا اتفاق إلى الآن حول مكان انعقاد اللجنة الدستورية السورية

كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أنه لم يتم التوصل لاختيار مكان جديد لعقد اجتماع اللجنة الدستورية السورية.

 

وأضاف فيرشينين أن روسيا تبحث عن فرصة لمواصلة الحوار بين السوريين بمساعدة نشيطة من البلدان المشاركة في صيغة أستانا، علماً أن الحوار كان في السابق يجري في جنيف، والآن فقدت سويسرا إلى حد كبير وضعها المحايد، وهو أمر ضروري لتنفيذ المبادرات الدولية، حسب تعبيره.

 

وتابع أن روسيا أيدت دائماً تحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد في سوريا على أساس مراعاة مصالح الشعب السوري، وكذلك احترام استقلال سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، إذ تم الحوار مع روسيا وصيغة أستانا بدورهما الحاسم، على حد قوله.

 

هذا ووصل المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إلى دمشق لإحياء مباحثات اللجنة الدستورية السورية.

 

وقالت مصادر موالية إنه من المقرر أن يلتقي بيدرسن بوزير خارجية الأسد فيصل المقداد، كما سيلتقي أيضا السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سوريا حسين أكبري.

 

وقبل أيام، عبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن تطلعه إلى دعم عربي وأوروبي لحل “الأزمة السورية”، مؤكداً الحاجة إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة.

 

وأضاف في مقابلة مع صحيفة صباح التركية: “نحتاج إلى نوع من التعاون بين تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة، بدعم من العرب والأوروبيين، لكن لا نرى ذلك حقاً”، مردفاً: “نحن لا نحرز تقدماً وهذا هو التحدي”.

 

وأشار بيدرسن إلى “انعدام ثقة عميق بين جميع أطراف الصراع، السورية والدولية، التي نحتاج إلى جمعها معاً إذا أردنا حل هذا الصراع”، واعتبر أن التطبيع العربي مع دمشق، والمحادثات حول التقارب التركي السوري، “لم تؤد إلى أي اختراق على الأرض لذا، فهو لم يغير الحقائق، وهو أمر مؤسف”.

 

وتابع بيدرسن: “نرى الآن تطوراً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالأمن، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ولا نحرز أي تقدم على المسار السياسي”، مشدداً على ضرورة أن تتغير هذه القضايا الثلاث.

 

جدير بالذكر أنه منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا توقفت مباحثات اللجنة الدستورية بعدما اعتبرت روسيا أن سويسرا غير محايدة بالملف الأوكراني، الأمر الذي يشير إلى حجم هيمنة روسيا على قرارات الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى