أعلن الأردن إحباط محاولة جديدة لتهريب المخدرات من مناطق سيطرة الأسد عبر معبر نصيب الحدودي جنوب سوريا.
وقال الناطق باسم دائرة الجمارك الأردنية العميد سائد علي عاشور، إن الأجهزة الأمنية في معبر جابر تمكنت من إحباط تهريب 237 ألف حبة كبتاغون بعد الاشتباه بمركبتَيْ شحن.
وأضاف أنه بعد تفتيش المركبتين بشكل دقيق، تبين أن المركبة الأولى محمّلة بطاولات الإيبوكسي الخشبية القابلة للطي، والأخرى محمّلة بأَسِرّة أطفال مصنوعة حيث عُثر على كميات الحبوب المخدرة وقد أُخفيت بداخلهما.
وقبل يومين، أعلن الأردن إحباط عملية تهريب كمية مخدرات من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الأردنية عبر معبر جابر – نصيب الحدودي مع محافظة درعا جنوب سورية.
ونقلت وكالة السبيل الأردنية عن الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، سائد علي عاشور، قوله، إن كوادر الجمارك ومكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العاملة في مركز جمرك جابر الحدودي تمكنوا من إحباط تهريب 237 ألف حبة من “الكبتاغون” المخدر بعد الاشتباه بمركبتي شحن.
وأضاف عاشور أن كميات الحبوب المخدرة عثر عليها وهي مخفاة بمخابئ سرية داخل طاولات وأسِرّة أطفال خشبية كانت محملة على متن شاحنتين.
وقبل أسابيع، أعلن الجيش الأردني مقتل 5 مهربين وإصابة 4 آخرين خلال اشتباكات مع قواته أثناء محاولة المجموعة تهريب كمية من المخدرات قادمة من سوريا.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بأن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأسفرت العملية عن مقتل 5 من المهربين وإصابة 4 آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، فيما أكّد المصدر أن القوات المسلحة ماضية في استخدام القدرات والإمكانيات كافة المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.
وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد من اجتماع ضم وزراء الداخلية لدول الأردن ونظام الأسد والعراق ولبنان، لتنسيق الجهود لمكافحة آفة المخدرات وتهريبها عبر الحدود.
وأعلن وزير الداخلية الأردني “مازن الفراية” يوم السبت، تشكيل خلية اتصال مشتركة مع النظام السوري والعراق ولبنان، وذلك لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب، أي تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.
يذكر أن الأردن يعاني من تهريب المخدرات منذ فتح أبوابه مع نظام الأسد وتوقيع اتفاق التسوية الذي أتاح للنظام السيطرة على الجنوب السوري في عام 2018.