سورياسياسة

الأمم المتحدة تعتزم تخفيض قيمة المساعدات النقدية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن

كشف تقرير للأمم المتحدة أنها تعتزم تخفيض قيمة المساعدات النقدية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن خلال الفترة القليلة القادمة بسبب نقص التمويل.

 

وقال تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الخاص بعملياتها في الأردن، إن القرار سيبدأ تنفيذه اعتباراً من شهر أيار/ مايو القادم، مشيراً إلى  أن “تخفيض قيمة المساعدات يأتي بسبب الانخفاض السريع في تمويل الجهات المانحة للمفوضية”.

 

وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، قدمت المفوضية مساعدات نقدية لأكثر من 30 ألف أسرة لاجئة في المجتمعات المضيفة.

 

كما أشار التقرير إلى أن “ربع مليون لاجئ تلقوا الدعم من المفوضية، منهم 120 ألف لاجئ في المخيمات تلقوا مساعدة ربع سنوية في شهر كانون الثاني/ يناير”.

 

ولفت التقرير إلى أن “دخل اللاجئين خلال الأشهر الماضية انخفض بشكل كبير، بينما بقيت مستويات ديونهم مرتفعة، ما يعني زيادة نقاط الضعف لديهم”، مشيراً إلى أن المساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية “بقيت مصدراً هاماً للدخل” للاجئين في الأردن.

 

ورغم تلك المساعدات، فإن أكثر من 60 % من الأسر المستفيدة استوفت أقل من نصف احتياجاتها الأساسية، بحسب التقرير، فيما بلغ حجم التمويل المقدم للمفوضية خلال الشهرين الماضيين 52 مليون دولار، من أصل 374.8 مليون متطلبات التمويل للعام الحالي.

 

وحصلت المفوضية على تمويل يقدر بـ 168.2 مليون دولار من أصل متطلبات التمويل البالغة حوالي 390 مليون دولار العام الماضي.

 

وفي أيلول الماضي، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده لن تكون قادرة على استقبال المزيد من اللاجئين، مطالباً المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته” تجاههم.

 

وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيرلندي، ميهال مارتن، في العاصمة الأردنية عمان، أنه بحث “جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

 

وتابع أن ذلك “ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي حقوقه وطموحاته المشروعة في وطن آمن مستقر ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها وينهي التهديدات التي تنتجها الأزمة للمنطقة من إرهاب وتهريب للمخدرات”.

 

وأشار إلى أنه بحث مع نظيره الإيرلندي “التراجع الخطير” في دعم اللاجئين السوريين، مؤكداً على أن “مستقبل اللاجئين في بلدهم عندما تتوفر ظروف العودة الطوعية لهم، لكن إلى حين ذلك يجب أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم الذي هو حق لهم”.

 

وأكد الصفدي أن الأردن “مستمر في تقديم كل ما نستطيع للأشقاء السوريين، لكننا لن نكون قادرين على استقبال المزيد من اللاجئين إذا لم تنته الأزمة، وإذا ما أدى تفاقمها لموجات لجوء جديدة”.

 

وقبل ذلك، دعا وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، اللاجئين السوريين إلى تذكر بلدهم الأول دائما، مضيفا أن الأردن لن يكون وطنا لهم، فيما دعت السفارة الأميركية في عمان إلى زيادة الدعم المقدم للاجئين.

 

وقال الفراية خلال احتفال بيوم اللاجئ العالمي في عمان موجها كلامه للاجئين السوريين: “نؤكد على أن الأردن هو بلدكم الثاني”، مضيفا “في الوقت الذي نحاول فيه تقديم أفضل ما يمكن لخدمتكم في الأردن ما نريده منكم أن لا تنسوا بلدكم الأول”.

 

وتابع الفراية “الأردن لن يكون يوما وطنا لكم، وطنكم هو بلدكم الأول الذي خرجتم منه”.

 

ودعا الوزير الأردني اللاجئين إلى “تذكر بلادهم والذكريات الجميلة فيها”، وطلب منهم أن “يزرعوا في أذهان أطفالهم الشيء الجميل عن هذه البلاد التي تركوها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى