اعتبرت الخبيرة فرانشيسكا ألبانيز التي تعمل مع أعلى هيئة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن هناك “أسبابًا معقولة” للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وجهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اتهامات للجيش الإسرائيلي ولحكومة بنيامين نتنياهو بانتهاك قوانين الحرب والحماية. كما وصفت ألبانيز أعمال العنف في غزة منذ بداية المواجهة بين إسرائيل وحماس بأنها “إبادة جماعية”، مشيرة إلى أنها كانت “المرحلة الأكثر تطرفًا في عملية استعمارية استيطانية طويلة الأمد لمحو الفلسطينيين”.
وأكدت ألبانيز أنه لم يعد بوسع المجتمع الدولي أن يتجاهل “أن مشروع إسرائيل لإفراغ فلسطين من الفلسطينيين في تحدّ للقانون الدولي وفشل العالم في محاسبة إسرائيل هو الذي أدى إلى الإبادة الجماعية”.
وكانت ألبانيز، وهي خبيرة خارجية ولا تتحدث باسم الأمم المتحدة، تتحدث في جنيف، حيث قدمت تقريرها بعنوان “تشريح الإبادة الجماعية”، والذي صدر أول مرة يوم الإثنين.
تم إعداد التقرير بموجب تفويض من مجلس حقوق الإنسان، التي تعدّ أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ويعرض بعض الأسباب الأكثر منهجية حتى الآن في مزاعم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين التي أثارها منتقدو إسرائيل.
وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف حيث يقع مقر المجلس إن التقرير جلب “العار” للهيئة الحقوقية المكونة من 47 دولة، وانتقدت ألبانيز بسبب ما وصفته بـ “حملة لنزع الشرعية”.
وحرص مسؤولو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على القول بأن المحكمة المختصة وحدها القادرة على اتخاذ القرار النهائي بشأن الإبادة الجماعية، وهذا أمر صعب بشكل خاص خلال الصراعات، بما فيها الصراع الدائر في غزة.
يورونيوز