أثارت النقاشات الأخيرة حول التجديدات التي تشهدها التغيرات القانونية والمتعلقة بالهجرة واللجوء مخاوف الكثيرين. فبعض التغييرات تتعلق بموضوع الترحيل من البلاد. فالقانون الذي أطلق عليه “قانون تحسين العودة إلى الوطن”، والذي دخل حيز التنفيذ في أواخر شهر فبراير/شباط المنصرم، يسهل على السلطات ترحيل المهاجرين نحو بلدانهم.
كما وقعت الحكومة الألمانية مؤخرًا اتفاقيات جديدة مع بلدان الأصل لتسهيل عملية الإعادة إلى الوطن، وهو جزء من خطة الحكومة لجعل ألمانيا أقل جاذبية لطالبي اللجوء والمهاجرين غير القانونيين.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد النقاشات حول العنصرية داخل البلد، مما يخلق جواً من الخوف لدى العديد من المهاجرين، الذين يشعرون أنهم صاروا غير مرحب بهم، وأنهم غير آمنين في البلاد.
خلال الأسابيع الأخيرة المنصرمة، أعلنت الكثير من مراكز الاستشارة الخاصة بالمهاجرين أن أعداد الأشخاص الذين يتواصلون معها بشأن خوفهم من تعرضهم للترحيل في تزايد مستمر.
بينما يعبر الكثير من المهاجرين عن مخاوفهم بخصوص قانون الترحيل الجديد، يتخوف آخرون من قانون فرصة الإقامة أو Chancenaufenthaltsrecht. هذا القانون ينص على وجوب حصول بعض الطلاب اللاجئين الشباب على إقامة لمدة عام على الأقل، قبل أن يسمح لهم بالتقدم بطلب للحصول على الإقامة القانونية.
حسب سارة بفاو، الأخصائية الاجتماعية في مدرسة “شلاو” الخاصة باللاجئين في ميونيخ، فإن الخوف من الترحيل بموجب هذا الشرط يمكن أن يؤثر على إقبال الطلاب على التعلم والتركيز فيه.
وأضافت المتحدثة قائلة “إنهم لا يعرفون كم من الوقت سيبقون في ألمانيا، وتراودهم هواجس من قبيل أن تأتي الشرطة ليلا لترحيلهم بدون سابق إنذار. لا يستطيع العديد من طلابنا النوم ليلاً لأنهم يخشون من هذا المصير، وتظهر عليهم آثار التعب طوال اليوم”.
تحاول بفاو أن تُطَمْئِنَ بعض الطلاب وتشرح لهم أنه لا داعي للخوف من الترحيل إلى هذه الدرجة، لكنها تجد أنه من الصعب إقناعهم، لأنهم لا يفهمون وضعهم، إذ لم يتم منحهم سوى معلومات قليلة حول وضعهم وما ينتظرهم مستقبلا.
ولتخفيف قلق المهاجرين من الترحيل، حاول مجلس اللاجئين في ولاية سكسونيا إنتاج مقاطع فيديو. يحتوي الفيديو على معلومات توضحيحة مفصلة عن المهاجرين الذين قد يكون مصير بقائهم في البلد في خطر، ومن منهم لا يجب أن يقلق من الأمر إطلاقاً. كما أن الفيديو يجيب على بعض الأسئلة الشائعة. نقلنا في هذا التقرير الأسئلة والإجابات ، بالإضافة إلى معلومات من مجلس اللاجئين البافاري. لكن لابد من الإشارة إلى أن هذا النص ليس نصيحة قانونية، كما أنه لا يشمل جميع الحالات الممكنة.
يمكن ترحيلك إذا:
كان لديك جواز سفر ألماني، وهذا يعني توفرك على الجنسية الألمانية، أو إذا كانت لديك تصريح إقامة أو تسوية سارية المفعول أو تأشيرة صالحة.
إذا كنت بصدد إتمام إجراءات اللجوء ولديك تصريح إقامة يُسمى Aufenthaltsgestattung.
إذا كنت تقوم بتدريب مهني ولديك منع ترحيل بسببه.. لكن إذا لم يكن لديك “Ausbildungsduldung” فأنت غير محمي من الترحيل.
إذا كنت موظف ولديك “Beschäftigungsduldung”، الذي يُمنح عادةً لمدة 30 شهرًا.
إذا كان لديك “Duldung” لأسباب قانونية، مثل عدم القدرة على السفر أو لأسباب عائلية أو بسبب الدراسة.
إذا كنت قاصر غير مصحوب، لكن قد يتم إلغاء قرار منع الترحيل عندما تبلغ 18 عامًا. أي أنه بمجرد أن تصبح بالغًا، قد تصير عرضة لخطر الترحيل، ومن المهم الاتصال بمحامي أو مركز استشاري لفهم وتفادي ذلك.
إذا كانت المعنية بالأمر سيدة حاملا فيمنع ترحيلها في الفترة الممتدة (قبل 6 أسابيع من الولادة و8 أسابيع بعد الولادة). يجب أن يكون لدى سلطات الهجرة دليل على ذلك، مثل وثيقة تسمى في ألمانيا بـ “جواز سفر الأمومة” (Mutterpass أو مذكرة من طبيب أمراض النساء). وأيضا إذا كان الحمل في خطر، فيمكن للحامل التقدم بطلب حظر الترحيل (Abschiebeverbot) حتى قبل أكثر من 6 أسابيع من الولادة.
قد تكون معرضًا لخطر الترحيل إذا:
إذا تم اتخاذ قرار رفض بشأن طلب اللجوء الخاص بك وحصلت على “Duldung” ( أي قرار وقف مؤقت للترحيل)، أو أعطتك سلطات الهجرة موعدًا نهائيًا لمغادرة ألمانيا. في هذه الحالة قد تكون هناك خيارات قانونية أخرى للحصول على حق الإقامة في ألمانيا.
لكن من المهم الاتصال بمجلس اللاجئين أو مستشار قانوني أو محام سريعا. فهناك فترة زمنية محددة لرفع دعوى قضائية ضد قرار صدر ضد طلبك.
كما قد تكون في خطر لصدور قرار ترحيل في حقك، إذا تم رفض طلب اللجوء الخاص بك منذ فترة طويلة وأنت مستمر في العيش في ألمانيا بوضع “Duldung”، فحتى لو كنت تعمل أو تمتلك شقة خاصة بك. إذا كنت من هذه الفئة، فمن الأفضل أن تتقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة.
حتى لو لم يكن لديك جواز سفر أو شهادة ميلاد، فمن الممكن ترحيلك إلى بعض البلدان التي توصلت إلى اتفاقيات مع الحكومة الألمانية أو الاتحاد الأوروبي.
المصدر: مهاجر نيوز