قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، إن إسرائيل ستعاقب وستتلقى الرد اللازم على هجومه على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وأضاف عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الأسد فيصل المقداد أن استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق “تجاوز خطير وأن الأيام المقبلة ستكون أياماً صعبة للكيان الصهيوني”، حسب تعبيره.
وتابع أن الهجوم على القنصلية الإيرانية تم بطائرات وصواريخ من “صناعة أميركية”.
ويوم الإثنين 8 نيسان، أعلنت إيران استئناف العمل القنصلي في سفارتها بدمشق، بعدما توقّفت لعدة أيام جراء الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عدد من القياديين في مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إن القسم القنصلي في سفارة إيران في العاصمة السورية “استأنف نشاطه اعتباراً من يوم السبت الماضي بعد توقف دام أربعة أيام”، موضحةً أن “المبنى الجديد للقنصلية يقع بجوار المبنى السابق”.
وأضافت الوكالة أن القسم القنصلي هو أحد المبنيين المزدوجين لسفارة إيران في سوريا، والذي تم تدميره جراء الغارة الإسرائيلية، زاعمةً أن استئناف نشاط القسم القنصلي خلال فترة قصيرة لاقى ترحيباً من قبل الزوّار.
ويوم الأحد 7 نيسان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة CNN ، إن بلاده حذرت إيران من استخدام الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق كـ”ذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أمريكية”.
وأضاف المتحدث أن التحذير جاء ردا على رسالة من إيران، ولم يقدم تفاصيل حول مضمون الرسالة الإيرانية، وكذلك حول الرد الأمريكي أو كيفية نقله إلى إيران.
وتابع المتحدث: “كما أشارت إيران علانية، تلقينا رسالة منهم، لقد رددنا بتحذير إيران من استخدام هذا كذريعة لمهاجمة الأفراد والمنشآت الأمريكية”.
ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن تحذير الولايات المتحدة لإيران كان مضمونه “لا تفكروا في ذلك”.
وأضاف ذلك المسؤول، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة في “حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير من قبل إيران قد يحدث في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل”، ويستهدف المصالح الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة ردا على الهجوم الذي قتله فيه قيادات بارزة في “الحرس الثوري” الإيراني.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قال إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغت إيران أنه لا علاقة لها بالهجوم على قنصليتها في دمشق، ولم تكن على علم مسبق بها.
ونقل الموقع عن مصادر أميركية قولها إن الإدارة الأميركية أبلغت إيران بشكل مباشر أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق ولم تشارك فيه.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إسرائيل أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، “لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي”، فيما أفاد مسؤول أميركي آخر أن “التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة، ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل”، مؤكداً أن “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة أنها كانت تخطط لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية”.
يذكر أن عدة قتلى سقطوا في الهجوم الذي استهدف، القنصلية الإيرانية بدمشق، بينهم القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين.