تعرض لاجئون سوريون في منطقة جبيل في لبنان للهجوم عقب الإعلان عن مقتل منسّق حزب “القوات اللبنانية” في قضاء جبيل”باسكال سليمان” ونقل جثته إلى الداخل السوري، فيما أصدر سوريون بياناً يستنكر جريمة القتل ويؤكد أن من قام بالعمل لا يمت بصلة للسوريين.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر تعرُّض لاجئين سوريين للضرب والاعتداء، بعد اتهام عصابة سورية بخطف وقتل باسكال سليمان.
وطالبت مديرية المخابرات اللبنانية مشرفي المخيمات والتجمعات السكنية للاجئين السوريين، بإبلاغ اللاجئين بعدم التجوال والالتزام ضمن مساكنهم، إلا للحالات الإسعافية الضرورية وبعد طلب إذن من المعنيين.
كما قررت مديرية المخابرات منع مزاولة الأعمال والأشغال حتى إشعار آخر، خاصة خارج منطقة عرسال.
من جانبها، طالبت بلدية ميفوق القطارة بانتشار أمني عام وبشكل فوري في محافظة جبل لبنان، خاصة مناطق: المتن، جبيل، كسروان حتى البترون، و”البدء باتخاذ إجراءات قاسية ورادعة بحق المخالفين والخارجين عن القانون من الجنسيتين اللبنانية والسورية”.
ومساء الأحد الماضي، أقدم 4 أشخاص على خطف سليمان بقوة السلاح عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن مدير المخابرات تمكّن من توقيف معظم أعضاء “العصابة” الذين شاركوا في عملية الاختطاف.
وبحسب البيان فإن الموقوفين قتلوا سليمان خلال محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وقاموا بنقل جثته إلى سوريا.
وبحسب مصادر مقربة من نظام الأسد، فقد تم العثور على جثة مجهولة الهوية في العقد الخامس من العمر ملقاة في الأراضي الزراعية بقرية أبو حوري في منطقة القصير الحدودية مع لبنان الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “حزب الله”.
ووفقاً للمصادر فإن الجثة كانت ملفوفة ببطانية وعليها آثار ضرب بالرأس والصدر بأداة صلبة، وأشار تقرير الطبابة الشرعية إلى أن زمن الوفاة، منذ 24 ساعة.
هذا وأصدر سوريون بياناً موقعاً باسم “اللاجئين السوريين في لبنان” ونشره موقع “الجديد اللبناني” استنكر جريمة اختطاف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل (باسكال سليمان).
وأضاف البيان: “نحن اللاجئون السوريون في لبنان عموما وفي مخيمات عرسال خصوصا نؤكد أننا أبرياء من كل من يعمل أو يتسبب بأذية الشعب اللبناني وأحراره ونؤكد للشعب اللبناني أن من قام بهذا العمل لا يمت بصلة للشعب السوري”.
وتابع البيان: “نحن اللاجئون السوريون في لبنان وجودنا على أرض لبنان هو مؤقت وسنظل متمسكين بحقنا بالعودة الآمنة لوطننا سوريا”.