دعت مؤسسة ورئيسة حزب “تحالف سارة فاجنكنشت- العقل والعدالة” اليساري الألماني، النائبة سارة فاجنكنشت، إلى رفع العقوبات عن نظام الأسد بهدف الحد من تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، معتبرة أن “العقوبات الاقتصادية الصارمة للغاية لا تسمح بالتحسن” في سوريا رغم “انتهاء الحرب”.
وأضافت في مقابلة مع صحيفة “تاغ شبيغل” الألمانية، أنه ينبغي على ألمانيا رفع العقوبات عن نظام الأسد باعتبار الحرب في البلاد انتهت، مشيرة إلى أن سوريا كانت قبل الحرب دولة مزدهرة نسبياً ولم تكن مصدراً كبيراً للاجئين إلى ألمانيا، إذ كان العدد السنوي يقارب مئة لاجئ فقط.
وتابعت فاجنكنشت أن الوضع في سوريا يتدهور حالياً بسبب العقوبات الاقتصادية الصارمة، التي تعيق استعادة البلاد لوضعها السابق، مطالبةً بوقف توفير حماية إضافية للسوريين الذين وصلوا حديثاً إلى ألمانيا، والعمل بدلاً من ذلك على مساعدة سوريا في عملية التعافي، وفق زعمها.
وأشارت إلى وجود ما يقرب من مليون سوري في ألمانيا، موضحةً أن البعض منهم اندمج بشكل جيد في المجتمع المحلي، بينما لم يتمكن البعض الآخر من ذلك، مضيفة أنها تسعى لإرسال إشارة لوقف الأشخاص الذين يرغبون في القدوم إلى ألمانيا ومساعدة سوريا (نظام الأسد) على إيجاد آفاق جديدة.
وفي تموز الماضي، قالت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، إن شروط عودة اللاجئين السوريين لم تتوفر بعد، داعية إلى الوصول لحل سياسي للخروج من هذا المأزق وفق تعبيرها.
وأضافت رشدي أنها أجرت ما وصفته نقاشاً عميقاً وأفكاراً بناءة من قبل المجلس الاستشاري النسائي السوري حول التحديات المستمرة والجديدة التي تواجه اللاجئين السوريين في المنطقة، مشيرة إلى أنه “يبدو جلياً أن الحاجة للحماية لا زالت ملحة”.
وأوضحت رشدي أن “المخاوف بشأن الاعتقال التعسفي وقضايا السكن والملكية والأرض ونقص خيارات كسب العيش تؤدي إلى تعقيد عودة أولئك الذين يختارون العودة طوعاً”، لافتة إلى أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق”، مؤكدة أنه “بدون حل سياسي، لن تتم معالجة المخاوف المشروعة للاجئين السوريين، ولن تتحقق العودة الآمنة للاجئين”.