أطلق المجلس الإسلامي السوري تحذيرات من خطورة استخدام مصطلح “الكيان السني” في سوريا، وخاصة في إدلب، معرباً عن عدم رضى المجلس عن تداول هذا المصطلح الذي “يهدد وحدة سوريا”، وذلك في ظل تسويقه من قبل جهات محسوبة على “هيئة تحرير الشام” ومقربة منها.
وفي تسجيل مصور، قال المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، مطيع البطين، إن هذا المفهوم “ينطوي على ظلم كبير للمسلمين، وخاصة أهل السنة في سوريا، إذ إنه يساهم في تأسيس كيانات على أسس طائفية، مثل الكيان الكردي أو العلوي أو الدرزي، مما يهدد وحدة البلاد واستقرارها”.
وأشار البطين إلى أن مصطلح “الكيان” يحمل انطباعاً سيئاً في النفوس، ويرتبط في الأذهان بالكيان الإسرائيلي المحتل، مؤكداً أن هذا النوع من التقسيم يذكر بتاريخ دول الطوائف والممالك الذي أدى إلى انهيار أمم ودول كبرى.
ولفت البطين إلى أن القوى الاستعمارية، مثل فرنسا بقيادة الجنرال غورو، حاولت تقسيم سوريا على أساس طائفي، ولكن السوريين الشرفاء استطاعوا تفادي هذا السيناريو الخطير، داعياً من وصفهم بالنخب والقادة والمفكرين والمؤسسات السورية إلى العمل معاً لمنع وصول سوريا إلى حالة الدول الطائفية المتناحرة، مشدداً على أهمية الوحدة في هذه المرحلة الحرجة للحفاظ على مصلحة البلاد وسلامتها.
#شاهد كلمة المتحدث الرسمي للـ #المجلس_الإسلامي_السوري حول خطورة الترويج لمصطلح "الكيان السُّنّي" pic.twitter.com/0Izu70Jm2Z
— المجلس الإسلامي السوري (@syrian_ic) September 15, 2024
يأتي هذا بعدما صرح الإعلامي المروج لهيئة تحرير الشام، أحمد موفق زيدان، في معرض إدلب للكتاب بقوله: “يتحدث بعض الدكاترة عن: أنا قبِلت بسايكس-بيكو وبهوية سايكس-بيكو مضطراً، فلماذا لا نقبل أيضاً بهوية الكيان السنّي في إدلب مضطرين؟”.
وأصدر تجمّع الحراك الثوري في إدلب وريف حلب الغربي بياناً يدين فيه ويستنكر بشدّة تصريحات زيدان، والتي يكررها منذ فترة، حول تسمية المناطق المحرَّرة بالكيان السنّي.