أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحذيرات من استمرار تأثير الأعمال العدائية في سوريا، وذلك وسط تصاعد انتهاكات قوات الأسد في شمال غربي سوريا وسقوط ضحايا مدنيين.
وفي تقريره اليومي، أشار مكتب “أوتشا” إلى تصاعد الأعمال العدائية على شمال غربي سوريا، ومقتل طفل وموظف صحي، وإصابة آخرين معظمهم أطفال، إثر قصف مدفعي على شرقي إدلب.
ودعا نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردين، إلى وقف الهجمات على المدنيين، مشيراً إلى أن “الأعمال العدائية المستمرة في سوريا تزيد من تفاقم الاحتياجات الإنسانية، في وقت لا تزال فيه نداءاتنا للاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد تعاني من نقص شديد في التمويل”.
وذكر المسؤول الأممي أن خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة في سوريا للعام 2024 تلقت ما نسبته 26 % من المبلغ المطلوب البالغ 4.1 مليارات دولار أميركي، مشيراً إلى أن هذا النقص أدى إل تعليق خدمات الصحة والمياه وغيرها من المساعدات الحيوية.
ومساء الإثنين 23 أيلول، صعّدت قوات الأسد هجماتها على ريف إدلب مستهدفة مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين بقصف مدفعي وصاروخي جاء على دفعتين واستهدف أحياء بلدة كفريا وتجدد مرتين على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وقال الدفاع المدني السوري، إن 4 أشخاص بينهم رجل مسن وامرأة قتلوا، وأصيب 13 مدنياً بجروح بينهم 6 أطفال و3 نساء، وبينهم حالات حرجة بقصف على بلدة كفريا في ريف إدلب الشمالي الشرقي، مستهدفاً عدة أحياء وبالقرب من مرافق عامة في البلدة من بينها مدرسة الحكمة وجامع الهدايا وبالقرب من المخيم الأزرق شمالي مدينة معرة مصرين بالقرب من الأوتوستراد إدلب – باب الهوى.
لتعود قوات الأسد وتجدد قصفها على البلدة بـ 10 قذائف مدفعية مستهدفةً المنطقة الزراعية بين بلدة كفريا وبلدة الفوعة ما أدى لنفوق عدد من الأغنام إضافةً لسقوط قذيفتين بالقرب من المخيم الأزرق شمالي مدينة معرة مصرين دون ورود بلاغٍ لفرقنا عن وقوع إصابات.
وقتل مدنيان أحدهما طفل والآخر يعمل ممرضاً وأصيب 8 آخرون بينهم 5 أطفال و 3 نساء بجروح متفاوتة، منهم أم وخمسة من أبنائها، وامرأة وفتى أشقاء، وامرأة من أقربائهم، إثر قصف مدفعي لقوات الأسد استهدف الأحياء السكنية لبلدة تفتناز شرقي إدلب، مساء يوم الجمعة 20 أيلول.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى 15 أيلول استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 650 هجوماً من قوات الأسد وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، قتل على إثرها 54 شخصاً بينهم 15 طفلاً و6 نساء وأصيب 245 شخصاً بينهم 99 طفلاً و29 امرأة، وفق الدفاع المدني.