سورياسياسة

هادي البحرة: لقاء أردوغان والأسد ممكن رغم العقبات

قال رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، هادي البحرة، إن لقاء رئيس النظام بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “ممكن رغم العقبات”، مشيراً في نفس الوقت إلى أن حل مشكلة اللاجئين تتطلب حلاً سياسياً.

 

وأضاف في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن دعوات أردوغان لإجراء محادثات مع الأسد “بعيدة المنال، لكنها تهدف إلى إرسال رسالة مصالحة في منطقة تزداد تشتتاً بسبب الحرب”، مردفاً أن “اللقاء ممكن على الرغم من أن أنقرة تدرك تماماً أن دمشق لا تستطيع حالياً تلبية مطالبها”.

 

وأكد البحرة أن “تركيا حريصة جداً على هذا الأمر، إذ يرون بوضوح ما يحتاجون إلى تحقيقه، لكنهم يعرفون جيداً حدود نظام الأسد، مشيراً إلى أن الأتراك “يعلمون أن الأمر صعب وسيستغرق وقتاً، لكنهم يعملون على بناء قضية، وإرسال رسائل واضحة إلى نظام الأسد والعالم، بما في ذلك الدول العربية.

 

وأضاف أن العديد من السوريين الموجودين في تركيا الآن قاتلوا ضد حكم نظام الأسد وهم من مناطق تقع خارج شمالي البلاد الذي تسيطر عليه تركيا، قائلاً إن ذلك “يعقد الأمور”.

 

وتابع أن “الأتراك يعلمون يقيناً أنهم يستطيعون إجبار 100 ألف أو 200 ألف أو 500 ألف لاجئ على العودة إلى سوريا، ولكنهم لا يستطيعون إجبار ثلاثة ملايين”، لافتاً إلى أنهم “يرون بوضوح أن تحقيق ذلك يتطلب التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا”.

 

وأضاف البحرة أن حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ومع حزب الله في لبنان ألهت العالم عن الفقر والجوع والتطرف والعنف المستمر في سوريا، وهذا يثير خطر حدوث “انهيار كامل”.

 

ومضى يقول إن القوى العالمية والإقليمية لا تعتبر سوريا حتى ضمن “الأولويات العشر الأولى”، بل يعتبرونها “أزمة إنسانية يمكن إدارتها، وهو انطباع خاطئ”.

 

وقبل 4 أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أبدت رغبتها في لقاء رئيس النظام بشار الأسد بهدف تطبيع العلاقات بين الجانبين.

 

وأضاف أردوغان مؤتمر صحفي للرئيس التركي من إسطنبول قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تركيا أظهرت رغبتها في لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية وأنها تنتظر الآن رد الجانب الآخر.

 

وتابع أنه كبلدين مسلمين تريد تركيا أن يكون هناك تضامن ووحدة في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن مثل هذا الاجتماع سيفضي إلى مرحلة جديدة في علاقات البلدين، حسب قوله.

 

وقبل ذلك بأيام، نفت الرئاسة التركية الاتفاق على موعد ومكان أي لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وصرح مصدر في مكتب الرئاسة التركية لوكالة “نوفوستي” الروسية أن هناك العديد من الروايات المختلفة التي تتداولها وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا اللقاء.

 

وأضاف المصدر أن الإعلان عن الاجتماع سيتم في الوقت المناسب، في حال وجود تفاصيل بشأن ذلك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى