سورياسياسة

الائتلاف يستنكر الاقتتال بين فصائل بالجيش الوطني: حكّموا الضمير وأعمِلوا الحكمة

استنكر رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، الاقتتال بين فصائل في الجيش الوطني السوري في ظل نشوب اشتباكات بين كل من “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة”.

 

وأضاف بحسب ما نشره موقع الائتلاف أن “كل هذه الأحداث تضع على كاهل الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري المهام الجسام والكبيرة، وأهمها الدفاع عن السوريين”.

 

واعتبر البحرة أن أي اقتتال بين الفصائل غير مقبول، مُحمّلاً الفصائل المشاركة فيه مسؤولية إيقافه على وجه السرعة، وتحكيم الضمير وإعمال الحكمة، والتوجه نحو الحوار تحت سقف وزارة الدفاع لحقن الدماء وإيجاد الحلول المناسبة وإخماد الفتن، والالتزام بإعادة تنظيم الجيش الوطني ليكون أكثر فعالية، حيث إن هذا الاقتتال من شأنه إضعاف الجميع لصالح العدو المشترك، حسب قوله.

 

وأمس الخميس 17 تشرين الأول، قتلت امرأة وأصيب طفلة جراء اشتباكات عنيفة بين فصائل بالجيش الوطني السوري في ريف حلب.

 

وقال الدفاع المدني السوري، إن فرق الإسعاف والطوارئ لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان والمصابين، بسبب استمرار الاشتباكات وتهديد هذه الاشتباكات لسلامة الفرق المستجيبة.

 

وأضاف أنه من الضروري تحييد السكان عن هذه الاشتباكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين وتقديم المساعدة لهم.

 

يأتي هذا بعدما سيطرت “القوة المشتركة” التابع للجيش الوطني على قرية “علي كارو” في ناحية بلبل بمنطقة عفرين بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محور “كمروك” في ناحية معبطلي القريبة، حيث قصفت “المشتركة” قرية كمروك بقذائف هاون، سقطت بعضها على منازل سكنيّة.

 

بدورها، شنّت “الجبهة الشامية” هجوماً معاكساً على جميع قطاعات “القوة المشتركة” في المنطقة، بعد التمهيد بالرشاشات وقذائف المدفعية، وتمكّنت من السيطرة على قرية الزيادية وطردت “فرقة محمد الفاتح” منها.

 

وقالت “الشامية” في بيان لها قبل العملية، إنّها “سعت طوال الفترة الماضية لحل الإشكالية الأخيرة المتعلقة بلواء صقور الشمال واتخذت عدة خطوات كبيرة كبادرة حسن نية، منها إنهاء الاستنفارات بشكل كامل استجابة لمطالب الشعبية، بهدف التفرغ إلى الاستحقاقات على مستوى الثورة عامة لا سيما التجهيز لمعارك التحرير”.

 

وأضاف البيان: “لقد نسفت عدة مجموعات تابعة لما تسمى (القوة المشتركة) كل الجهود الرامية إلى إنهاء المشكلة، واستنفرت قواتها علماً أنها ليست طرفاً في الإشكالية ولم يوكلها أحد بالتدخل. ثم بغت هذه المجموعات على أحد مقار لواء صقور الشمال في جسر سن محاصرين منذ أسابيع وذلك باستخدام الدبابات بهدف إشغال المنطقة عن معركة تحرير حلب..”.

 

وكثيراً ما تندلع اشتباكات بين الفصائل التابعة للجيش الوطني في مناطق ريف حلب الئشمالي والشرقي، وسط مطالب متكررة من الأهالي بضرورة إخراج كافة المقرات العسكرية إلى خارج المناطق المأهولة بالسكان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى