سورياسياسة

سيناتور أمريكي يعبر عن “خيبة أمله” من خطوة أوروبية تجاه الأسد

عبّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، السيناتور مايكل ماكول، عن “خيبة أمله” إزاء التقارير التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يفكر في تعيين مبعوث خاص في سوريا.

 

وأضاف ماكول في تغريدة على إكس أن التطبيع مع نظام الأسد “خطأ استراتيجي ووصمة عار أخلاقية”، مشيراً إلى أن ذلك “لن يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار”، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى “التراجع عن مساره”.

 

وشدد السيناتور ماكول على أن “هذا هو بالضبط السبب وراء حاجة الكونغرس إلى سن قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد، والذي يتضمن إعادة تفويض قانون قيصر قبل نهاية العام”، مؤكداً “سأواصل العمل لتحقيق ذلك”.

 

وفي 1 تشرين الثاني الجاري، كشفت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية أن جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد عيّن السفير النمساوي كريستيان بيرغر كمبعوث خاص جديد للاتحاد الأوروبي إلى سوريا.

 

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها تحت عنوان “إيطاليا تقنع الاتحاد الأوروبي بتعيين مبعوث خاص في سوريا”، بأن بيرغر، الذي كان سفيرًا للاتحاد الأوروبي في تركيا ثم في مصر، يتمتع بخبرة واسعة في الشأن السوري.

 

ووصفت الصحيفة هذا التعيين بأنه نتيجة جهود دبلوماسية إيطالية في بروكسل، حيث تسعى إيطاليا لتعزيز علاقتها مع النظام.

 

وأضافت أن بعض الدول الأوروبية، خلال اجتماع مشترك، ناقشت مبادرة “اللا ورقة” المقدمة من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى “تكييف المعايير العملياتية لمواجهة الظروف الراهنة”.

 

وتستهدف المبادرة، وفقًا لما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز”، إنشاء مناطق آمنة في سوريا لتشجيع عودة اللاجئين تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن المبادرة تسعى لضمان العودة الطوعية للاجئين إلى مناطق آمنة، وأن الأجهزة الأمنية السورية التزمت بموقف يُعتبر “أقل انتقادًا” وفق رأي بعض المنظمات غير الحكومية.

 

وأكد التقرير أن الخط الدبلوماسي الإيطالي، الذي يدعم نظام الأسد ويشجع على توفير فرص عمل للعائدين، بدأ يكسب دعم دول كانت سابقًا معارضة، مثل هولندا التي أعلنت عزمها إعادة اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم، وألمانيا التي أبدت مرونة في إعادة المهاجرين المدانين بالإرهاب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا تسعى لإقناع ألمانيا بالانضمام إلى خطها السياسي، لتشكيل تكتل ضد الدول الرافضة للتطبيع مع النظام وفي مقدمتها فرنسا. كما ذكرت أن المجر تُعتبر من الداعمين، حيث حضر وزير خارجيتها مؤتمرًا أمنيًا في مينسك، حيث التقى بوزير الخارجية السوري بسام صباغ.

 

ونشر وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، يوم 27 أكتوبر، بيانًا على منصة “إكس” يُشيد بمساهمة بيرغر في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر، خلال فترة عمله التي امتدت لأربع سنوات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى