التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رئيس النظام بشار الأسد على هامش القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض يوم أمس.
ونشرت وسائل إعلام سعودية مشاهد للقاء بين الطرفين دون أن تشير إلى فحوى المحادثات، بينما أشارت وسائل إعلام الأسد إلى أن الأسد بحث مع بن سلمان “أهمية انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية اليوم في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير للعدوان الإسرائيلي ضد دولها، وأهمية تنفيذ مخرجات هذه القمة.
وأضافت وسائل إعلام الأسد أنّ الجانبين شددا على “مركزية القضية الفلسطينية، وخطورة توسيع رقعة العدوان على دول أخرى في المنطقة”، حسب وصفها.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت، في وقت سابق من شهر تشرين الأول/أكتوبر، عن نية المملكة عقد هذا المؤتمر كجزء من اجتماع افتتاحي لـ”تحالف دولي” يسعى لدعم حل الدولتين، وذلك استكمالًا للجهود العربية-الإسلامية التي انطلقت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بمبادرة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي أتت بعد 35 يومًا من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقد شهدت القمة السابقة اختلافًا في الآراء بين الدول المشاركة حول مسألة قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل.
جدير بالذكر أن الشارع العربي عموماً ينظر بسخرية إلى القمم العربية لكون نتائجها معروفة سلفاً وهي تقتصر على الإدانات، في ذات الوقت الذي يشارك فيه مجرمو حرب بتلك القمم أمثال رأس النظام بشار الأسد، إذ جلس ينتقد المجازر الإسرائيلية متناسياً جرائمه بحق ملايين السوريين وعشرات آلاف الفلسطينيين في سوريا.