وصل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى دمشق اليوم في زيارة تمتد لعدة أيام، تهدف إلى بحث استئناف محادثات اللجنة الدستورية مع مسؤولي حكومة الأسد، وسط توقف طويل منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
ووفق صحيفة “الوطن” الموالية، سيتناول بيدرسن خلال زيارته ملف اللجنة الدستورية في ظل تعقيدات تعترض الاتفاق على مكان انعقادها، وتأتي زيارته الثانية هذا العام بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي متواصل في المنطقة وتوترات داخل سوريا.
وقبيل وصوله إلى دمشق، أجرى بيدرسن زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان، التقى خلالها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حيث ناقشا جهود دفع الحل السياسي في سوريا.
وقبل يومين، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، أن سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف لافرنتيف في تصريح لوكالة “تاس” الروسية أن جنيف هي المكان الوحيد المرفوض من قبل الجانب الروسي، بينما أعربت موسكو عن استعدادها للعمل في أي من الأماكن الأخرى المقترحة.
وبحسب الدبلوماسي الروسي، وردت اقتراحات لعقد الجلسات في كل من مسقط والقاهرة، حيث يبقى الخيار المصري مطروحاً على الطاولة، كما كان هناك خيار تنظيم الاجتماعات في الرياض.
ولفت إلى أن خيار بغداد قوبل بالرفض من قبل المعارضة السورية، التي تعتبر أن دعم العراق لدمشق يجعله مكاناً غير محايد، مضيفاً: “لا تزال المعارضة تصر على رفض هذا الخيار، رغم أنه لا يمكن أن يؤثر على سير المفاوضات الدستورية”.
وتابع أن استئناف عمل اللجنة الدستورية يمثل ضرورة، لكنه شدد على صعوبة التأثير على مواقف الأطراف المختلفة بشأن مكان عقد الاجتماعات.