أعرب نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، عن قلقه العميق إزاء تأثير التصعيد الأخير للأعمال العدائية في شمال غربي سوريا على المدنيين، وخاصة الأطفال.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن ثلاثة فتيان، لا تتجاوز أعمارهم أربعة عشر عاماً، قتلوافيما أصيب أكثر من اثني عشر طفلاً آخرين في قصف مدفعي في إدلب وغربي حلب، مشيراً إلى أن “جميع الأطفال كانوا في مؤسسة تعليمية وقت الهجوم”، في إشارة لهجوم قوات الأسد على أريحا في ريف إدلب.
وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة يحاولون التحقق من عدد الأشخاص الذين ربما نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة”، مضيفاً أنه “حتى اليوم، أفادت خمس وثلاثون منظمة غير حكومية على الأقل بتعليق عملياتها الإنسانية في المنطقة.
وذكر شركاء الصحة للأمم المتحدة أن “الخدمات لم تعد تعمل في 14 منشأة صحية على الأقل في شمالي البلاد، وخاصة في المناطق الواقعة على طول خط المواجهة بسبب القتال، فيما أغلقت المدارس الخاصة والعامة، فضلاً عن العديد من الطرق الرئيسية في إدلب وغربي حلب”.
وعن دخول المساعدات الإنسانية، أكد المسؤول الأممي أن المساعدات الإنسانية لا تزال تدخل من معبر باب الهوى الحدودي، حيث عبرت 10 شاحنات تحمل إمدادات من منظمة الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين واليونيسيف إلى إدلب من تركيا بعد ظهر أمس الأربعاء.
يذكر أن ثلاثة مدنيين بينهم امرأة أصيبوا جراء قصف مدفعي وصاروخي لقوات الأسد استهدف أحياء مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، اليوم الخميس 28 تشرين الثاني.
كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية أطراف مدينة إدلب وبلدة النيرب في ريف المحافظة الشرقي.
يأتي بينما توفيت امرأة متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها إثر القصف المدفعي والصاروخي لقوات الأسد الذي استهدف ورشة عمال قطاف الزيتون، في مدينة سرمين شرقي إدلب يوم أمس الأربعاء.
كما ارتفعت حصيلة ضحايا قصف قوات الأسد بصواريخ تحمل قنابل عنقودية على مخيم القرى (وادي عباس) بالقرب من بابسقا وباب الهوى شمالي إدلب، إلى مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين (3 أطفال وامرأتان) بجروح منها بليغة.
يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا تعرضت في الفترة الماضية لانتهاكات واسعة من قبل قوات الأسد، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا.
ويوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني، قصفت قوات الأسد معهداً لتعليم العلوم الشرعية والعربية للأطفال في مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة عشر آخرين.