بدأت روسيا خطوات جديدة لتقليص وجودها العسكري في سوريا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية.
التقرير أشار إلى بدء تفكيك معدات عسكرية تشمل مروحيات وأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز “إس-400″، حيث يجري تحضيرها لنقلها إلى الأراضي الروسية.
كما رصدت مصادر محلية انسحاب عدة أرتال عسكرية روسية من دمشق وريفها باتجاه الساحل السوري، في وقتٍ تحدثت فيه وكالة الأنباء الألمانية عن خطة روسية لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بشكل كامل.
ووفقاً لمذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية، غادرت وحدة البحرية الروسية المتمركزة في البحر المتوسط ميناء طرطوس، الذي يُعد قاعدة بحرية استراتيجية لموسكو.
وتشير الوثيقة إلى أن السلطات السورية قد تقدم ضمانات أمنية محدودة، لكنها قد لا تشمل تسهيلات للإقامة طويلة الأمد للقوات الروسية.
لطالما استخدمت روسيا المطار العسكري في اللاذقية (حميميم) وميناء طرطوس كأداتين محوريتين لدعم مصالحها في الشرق الأوسط.
هذه المواقع لم تقتصر على تعزيز النفوذ في سوريا، بل امتدت لدعم عملياتها اللوجستية والعسكرية في مناطق أخرى، مثل ليبيا وشمال أفريقيا، حيث تسعى موسكو للحفاظ على حضورها في مواجهة النفوذ الغربي.
ومنذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، دعمت روسيا النظام المخلوع عسكرياً وسياسياً، مما ساهم في تثبيت سيطرته على مساحات واسعة من البلاد.