
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بتأمين حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة.
وأوضح غوتيريش، في بيان، أنه أوفد وكيله للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى دمشق لإجراء مباحثات مع القيادة الجديدة حول تعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية بعد التطورات الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن فليتشر عقد اجتماعات في العاصمة السورية مع قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، حيث ناقش معهم ملفات تتعلق بتحسين بيئة العمل الإنساني وتيسير الإجراءات اللوجستية.
وأكد غوتيريش أن المحادثات أفضت إلى اتفاق على تقليص الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالتصاريح والتأشيرات، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، مع تعزيز الحوار بين الحكومة المؤقتة والمجتمع الإنساني الدولي.
وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بدأ الإثنين 16 كانون الأول، جولة إلى الشرق الأوسط تشمل سوريا ولبنان وتركيا والأردن، حيث التقى في دمشق بمسؤولي الحكومة المؤقتة وشركاء الأمم المتحدة لبحث الاستجابة الإنسانية العاجلة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الزيارة تأتي في وقت حساس يشهد تغييرات متسارعة واحتياجات إنسانية متفاقمة، موضحاً أن 880 ألف شخص شُردوا مؤخراً داخل سوريا نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية.
وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم المساعدات، بما يشمل الماء والغذاء والمأوى، رغم التحديات الميدانية، مشيراً إلى أن الأضرار الناجمة عن الأعمال العدائية قرب السد الأسبوع الماضي أثرت على إمدادات الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها ملايين السوريين.