قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، إن الوضع في سوريا مازال هشاً، مؤكداً استمرار المحادثات والتنسيق مع تركيا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف رايدر أن المحادثات مع تركيا تتناول الوضع العام في سوريا، وتشمل الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وتابع أن تركيا حليف مهم في حلف شمال الأطلسي، ونحرص على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بشأن الأوضاع في سوريا ومصالح الأمن الإقليمي المشتركة، وفق تعبيره.
وحول التهديدات المرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK ) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) في سوريا، قال رايدر: “ندرك أن الوضع في سوريا هش، خاصة في ظل نظام ما بعد الأسد”، مشيراً إلى أن القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع “قسد” – التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال – منذ سنوات ضمن مهمة القضاء على تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن هذه الجهود تظل أولوية للولايات المتحدة.
والثلاثاء 17 كانون الأول، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأتراك إن تركيا وحلفاءها يحشدون قوات على طول الحدود، لتنفيذ عملية عسكرية “وشيكة” في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن “خطوة تركيا تثير مخاوف من هجوم كبير على أراض يسيطر عليها الأكراد، وأن العملية العسكرية التركية عبر الحدود قد تكون وشيكة”.
وأضاف المسؤولون أن “الحشد التركي مماثل لتحركات أنقرة قبل عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا عام 2019″، وأكدوا أن الإدارة الأميركية “تضغط من أجل ضبط النفس”.
من جهتها، قالت إلهام أحمد المسؤولة بالإدارة المدنية للأكراد إنها أبلغت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن عملية تركيا في سوريا وشيكة.
وأضافت في رسالة نقلتها عنها وول ستريت جورنال أن “هدف تركيا السيطرة على أرضنا قبل توليك منصبك”.
يذكر أن البيت الأبيض أكد مؤخراً أن واشنطن تتفهّم مخاوف تركيا المشروعة بشأن التهديدات الناجمة عن تنظيمي “واي بي جي”، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، و”بي كي كي” (حزب العمال الكردستاني) المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا وعدة دول.