اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يمدد ولاية قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل “الأوندوف” لمدة ستة أشهر، بالرغم من إعلان إسرائيل عدم التزامها بالاتفاق وتوغلها بالعمل السوري.
ودعا المجلس الأمين العام للأمم المتحدة إلى “ضمان حصول القوة القدرة والموارد اللازمة للوفاء بولايتها بأمان”.
وأضاف أن سوريا وإسرائيل ملزمتان “بالاحترام الدقيق والكامل” لشروط فك الارتباط لعام ألفٍ وتسعمئة وأربعة وسبعين.
وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن “الجهود التعاونية التي بذلتها روسيا والولايات المتحدة في صياغة نص القرار مكنتنا من تجديد ولاية قوة فك الاشتباك بالإجماع، وذلك يأتي في مرحلة حاسمة بالنسبة لسوريا والمنطقة بأسرها”.
وذكر بن جامع أن القرار يشدد على عدم وجود قوات أو معدات أو أفراد عسكريين في المنطقة العازلة باستثناء قوات “الأندوف”، محذراً من أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة “غير قانوني، ويشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فك الاشتباك وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى المظاهرة الاحتجاجية التي جرت في محافظة درعا، أمس الجمعة، والتي أطلق خلالها جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة شاب، مؤكداً أنه “لأولئك الذين ما زالوا يشككون في أننا نشهد احتلال أراض جديدة في سوريا، أود أن أسأل: ما هو موقفكم من هذا؟”.
وقبل يومين، نقلت شبكة شبكة CNN الأميركية عن مصدر لم تُسمّه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بالبقاء في منطقة جبل الشيخ في سوريا “حتى نهاية 2025 على الأقل”.
وقال المصدر إن إسرائيل تأمل أن يمنح التاريخ المحدد وقتاً كافياً لاستقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد، وكذلك أن يكون لديها وضوح بحلول ذلك الوقت بشأن ما إذا كان قادة سوريا الجدد يعتزمون احترام اتفاق 1974 الذي أنشأ منطقة عازلة على طول الحدود المشتركة، وفصل قوات البلدين بعد الحرب التي اندلعت في 1973.
يذكر أن نتنياهو صرح في وقت سابق بأن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل إلى ترتيب مختلف، وذلك خلال زيارة أجراها للموقع بهدف الاستماع إلى إفادة بشأن العمليات مع قادة للجيش ومسؤولين أمنيين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: “نجري هذا التقييم من أجل اتخاذ قرار بشأن نشر جيش الدفاع الإسرائيلي في هذا الموقع المهم لحين التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل”.