سورياسياسة

واشنطن تُرحّب بـ”الرسائل الإيجابية” من الإدارة الجديدة في سوريا

رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بما وصفتها الرسائل الإيجابية من هيئة تحرير الشام، وذلك في تصريحات خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا لنائبة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا.

 

وأضافت شيا أن الولايات المتحدة تدعم عملية سياسية يقودها السوريون وتعود ملكيتها للسوريين، بما يتماشى مع روح قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.

 

وتابعت شيا أن هذه العملية “يجب أن تؤدي إلى حكومة شاملة وممثلة تحترم بشكل كامل حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك النساء والمجتمعات المتنوعة في سوريا”.

 

وأوضحت أن “عملية الانتقال السياسي والحكومة السورية الناتجة عنها يجب أن تضمن تحديد أي عناصر متبقية من برنامج الأسلحة الكيميائية، تأمينها، وتدميرها بأمان تحت إشراف دولي”.

 

وأعربت عن “تفاؤل الولايات المتحدة إزاء التعاون الحالي”، داعية إلى “استمرار التزام الجهات المعنية في سوريا للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والأمم المتحدة، وشركاء آخرين من الدول وغير الدول لوضع خطة للقضاء الكامل والقابل للتحقق من أي عناصر متبقية من برنامج الأسلحة الكيميائية”.

 

وأكدت الدبلوماسية الأميركية على أهمية “تحديد جهات اتصال سورية للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لبدء تنفيذ هذه الخطة، وتوفير الضمانات الأمنية والسلامة لفرق المنظمة لأداء مهامهم في التحقق”.

 

وقالت نائبة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة “ترحب بالرسائل الإيجابية من هيئة تحرير الشام، لكننا في النهاية سنقيم التقدم من خلال الأفعال وليس الأقوال”، مضيفة أن واشنطن “تبحث عن أفعال وكلمات تسعى إلى تنفيذ سياسات تعطي الأولوية لرفاهية الشعب السوري”.

 

وأشارت السفيرة شيا إلى الترخيص العام الذي أصدرته الولايات المتحدة من العقوبات لتوسيع نطاق التصاريح للأنشطة والمعاملات في سوريا، اعتباراً من 8 كانون الثاني الجاري، مؤكدة أن هذا الترخيص “يؤكد التزامنا بضمان عدم عرقلة العقوبات الأميركية للأنشطة التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك توفير الخدمات العامة أو المساعدة الإنسانية”.

 

ولفتت إلى أن “صلاحية هذا الترخيص تمتد لمدة ستة أشهر، بينما تستمر الولايات المتحدة في مراقبة الوضع المتغير على الأرض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى