قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة ألقاها خلال اجتماع موسع بمجلس الأمن الدولي إن سوريا كانت لقرون طويلة مفترق طرق للحضارات، وهي الآن تقف عند مفترق طرق التاريخ بعد سقوط النظام السابق الوحشي.
وأضاف أنه لا يمكن أن ندع شعلة الأمل تتحول إلى جحيم من الفوضى، معرباً عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها الدول لإظهار التضامن مع الشعب السوري.
وأوضح غوتيريش أنه من الضروري العمل على معالجة العقوبات، خاصة في ظل الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للبلاد، مؤكداً أن تعزيز الانتقال السياسي الشامل هو السبيل الأكثر فعالية لضمان حصول سوريا على مزيد من الدعم.
وقبل أيام، كشفت وثيقة غير رسمية لمجلس الاتحاد الأوروبي عن مناقشات جارية بين دول التكتل حول وضع أسس وجدول زمني لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل واسع النطاق.
وتشمل هذه الخطط تخفيف القيود على النقل، وصادرات النفط والغاز، والأنشطة المالية والمصرفية، مع استثناء رئيس النظام المخلوع بشار الأسد ورموز نظامه من أي تخفيف للعقوبات.
الوثيقة، التي أعدها المجلس الأوروبي لاستخدامها في مفاوضات مغلقة بين الدول الأعضاء، من المتوقع أن تُناقش رسمياً في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في 27 كانون الثاني الجاري.
وتشير الوثيقة إلى أن أي قرار يتعلق بإزالة تصنيف “هيئة تحرير الشام” من قائمة “الجماعات الإرهابية” يعتمد على تقييمات مشتركة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على أن مثل هذه الخطوة يجب أن تستند إلى معايير صارمة لضمان عدم تمويل الإرهاب.
وفق الوثيقة، تشمل التعديلات المقترحة رفع القيود المفروضة على شركات الطيران السورية، وتخفيف الحظر على تصدير تكنولوجيا النفط والغاز، وإعادة فتح القنوات المصرفية والاستثمارية، مع استمرار فرض العقوبات على بشار الأسد وشخصيات نظامه.