دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن سوريا للانطلاق في عملية إعادة إعمار سوريا الجديدة، وذلك خلال جلسة في منتدى الاقتصاد الدولي “دافوس” بسويسرا.
وأضاف الشيباني أن السوريين ورثوا دولة منهار من قبل النظام المخلوع، ونواجه العديد من التحديات لكن أمامنا الكثير من فرص الاستثمار، حسب تعبيره.
وشدد على أن التحدي الأكبر الذي نواجهه هو العقوبات الاقتصادية، داعيا المجتمع الدولي إلى رفعها بشكل كامل، مردفاً أن “رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح الاستقرار في سوريا”.
وأضاف الشيباني: مهمتنا الآن هي تحويل التحديات إلى فرص ونرحب بعودة اللاجئين للمساهمة في بناء سوريا، مردفا: لا نريد لبلادنا أن تظل معتمدة على المساعدات بل نعمل أيضا على استغلال قدراتنا الذاتية.
وأشار إلى أن الاقتصاد السوري سيكون منفتحا على الشراكات والاستثمارات الخارجية، مردفاً أن الإنجاز الأكبر الذي حققته الإدارة الجديدة يتمثل في عدم انجرار الشعب إلى صراعات طائفية، مشدداً على أن تكون سوريا لكل السوريين بدون أي تقسيمات طائفية.
وأضاف، أن الأوضاع الأمنية في سوريا مقبولة بالنظر إلى مرور بلادنا بـ 14 عاما من الفوضى، مشيراً إلى أن السوريين بات لديهم الكثير من التطلعات والطموحات بعد أن تعرضوا لحرب وجودية على يد نظام الأسد المخلوع.
وتعهد وزير الخارجية للسوريين بعدم تكرار المأساة التي تعرضوا لها سابقا “لن تتكرر أبدا”.
وشدد الشيباني على أن سوريا ستُحكم بسيادة القانون والدستور والبؤس الذي عاشه السوريون لن يتكرر، مردفاً: “رؤيتنا تلتزم بمشاركة جميع السوريين بلا أي استثناء في وضع مستقبل بلادنا”.
وأردف: ينبغي إقناع السوريين في الداخل والخارج بأن حكومتهم الجديدة تسعى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.
كما أكد وزير على أهمية دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية بقوله إن “المرأة السورية سيكون لها دور أساسي في مستقبل بلدنا”.
كما قال وزير الخارجية السوري إن سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنهم يعملون على إقامة شراكات مع دول الخليج في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا.
