قالت الإدارة السورية الجديدة في بيان لها إنها ركزت خلال الاجتماع مع الوفد الروسي الذي زار دمشق على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وأضافت في بيان لها أن الجانب الروسي “أكد دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية حالياً في سوريا”، وأن الحوار “سلط الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي”.
وأشار البيان إلى أن الجانبان “شاركا في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد”، مؤكدا التزام الإدارة السورية بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسوريا متجذر في العدالة والكرامة والسيادة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، كانت “بناءة وإيجابية”، مشيراً إلى أنه لا تغيير على وضع المنشآت الروسية في سوريا.
وذكر بوغدانوف أنه “تميز الحوار بطابع بنّاء وعملي، وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين سوريا وروسيا منذ حصول سوريا على الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية، وأكدنا على التعامل المبدئي الثابت في العلاقات بين بلدينا والتي تتميز بطابع استراتيجي وتهدف للحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية”.
وتابع: “أكدنا أن الأحداث التي عاشتها سوريا في السنوات الأخيرة، والتغير الذي حصل في قيادة البلاد، لن تبدل طبيعة العلاقات بين بلدينا”، مؤكداً أن روسيا “جاهزة دوما للمساعدة وتقديم العون في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، وصل إلى العاصمة السورية على رأس وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية، ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، وممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية السورية، وأجرى مباحثات مع الادارة السورية الجديدة.