دوليسورياسياسة

موسكو تعرض المساعدة في إعادة إعمار سوريا

روسيا تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا عبر تقديم الدعم لإعادة الإعمار

أعربت روسيا استعدادها لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، بالتزامن مع مساعيها للتوصل إلى تفاهمات جديدة مع الحكومة السورية الانتقالية بشأن وجودها العسكري. وأكد فيتالي نعومكين، أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية الروسية،في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ، أن موسكو ترى في التعاون مع دمشق فرصة للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق سيشمل تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية.

 التحديات أمام النفوذ الروسي في سوريا

تسعى موسكو لضمان استمرار عمل قاعدتيها العسكريتين في طرطوس وحميميم، واللتين تشكلان حجر الأساس لوجودها العسكري في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من اللقاءات التي عقدها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع القيادة السورية الجديدة، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مستقبل القاعدتين. وتُعد قاعدة طرطوس الميناء البحري الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، بينما تلعب حميميم دورًا رئيسيًا في عمليات إعادة الإمداد الروسية في المنطقة.

 التحديات الاقتصادية والعقوبات الأوروبية

في ظل حاجة سوريا الماسة إلى تمويل إعادة الإعمار، تواجه الحكومة الجديدة ديونًا مستحقة لروسيا بقيمة 8 مليارات دولار، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. في الوقت ذاته، بدأ الاتحاد الأوروبي بمناقشة خارطة طريق لرفع العقوبات تدريجيًا عن سوريا، مع سعيه إلى الحد من النفوذ الروسي في البلاد. في المقابل، تعززت العلاقات بين موسكو وطهران من خلال اتفاقية شراكة استراتيجية، تتضمن تعاونًا دفاعيًا أعمق، من ضمنه صفقة لشراء مقاتلات روسية متطورة من طراز Su-35 لتعزيز قدرات القوات الجوية الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى