قرار 2254 في الواجهة.. بيدرسون يرحب بتعهدات تصريف الأعمال بشأن الانتقال السياسي
بيدرسون يشيد بتقارب تطلعات السوريين والحكومة السورية الجديدة
رحب غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، بالتأكيدات الواضحة والمتكررة من القيادة السورية الجديدة بأن سوريا ستكون لجميع السوريين، وستُبنى على أسس جامعة وذات مصداقية.
وأشار بيدرسون إلى وجود تقارب حقيقي بين تطلعات السوريين والتزامات سلطات تصريف الأعمال والمبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر عام 2015، والذي وضع جدولاً زمنياً للانتقال السياسي في سوريا، بما يشمل مفاوضات لتشكيل حكومة جامعة وذات مصداقية، وإعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
جاءت تصريحات بيدرسون في بيان صحفي عقب قضائه الأسابيع الماضية في سوريا، حيث تواصل مع مسؤولين في حكومة تصريف الأعمال وشرائح واسعة من السوريين، متابعاً التطورات الميدانية عن كثب. وخلال زيارته، التقى المبعوث الأممي الرئيس السوري أحمد الشرع في العشرين من الشهر الماضي، كما عقد اجتماعين مع وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وأعرب بيدرسون عن تقديره للتعهدات التي تلقاها بشأن التعاون والتشاور الوثيق مع الأمم المتحدة في كل ما يتعلق بالانتقال السياسي الذي يقوده ويملكه السوريون، مؤكداً تطلعه للعمل بشكل إيجابي مع سلطات تصريف الأعمال. كما شدد على استمراره في متابعة المستجدات السياسية والميدانية، وإطلاع الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن على التطورات وفق ولايته.
خلال وجوده في سوريا، أجرى بيدرسون لقاءات مع مجموعة واسعة من السوريين من مختلف المناطق والانتماءات السياسية والاجتماعية والدينية والتنظيمية. وأعرب عن امتنانه لجميع من التقاهم لمشاركتهم وجهات نظرهم في هذه المرحلة الحاسمة، مشيرا إلى القناعة المشتركة بأهمية إنجاح الانتقال السياسي وضرورة ضمان عدم فشل هذه العملية.
وأكد المبعوث الأممي أن الأساس لتحقيق ذلك، كما لمس في لقاءاته، يكمن في حماية جميع السوريين وإشراكهم بصورة كاملة في رسم مستقبل بلادهم.
ومن المقرر أن يشارك بيدرسون في عدد من الفعاليات الدولية خلال الفترة المقبلة قبل أن يعود مجددا إلى العاصمة السورية دمشق.