عُرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح ميليشيا حزب الله. وفي عام 2013 اشتبكت عناصره مع أفراد من حزب الله، ودارت مواجهات أخرى مع الجيش اللبناني في يونيو/حزيران 2013 خلّفت عشرات القتلى والجرحى.
وُلد أحمد الأسير الحسيني في 13 تشرين الأول 1968 في صيدا جنوبي لبنان، والده محمد هلال الأسير عازف عود ومطرب سابق، ووالدته شيعية من مدينة صور، وقد نشأ وترعرع في منطقة حارة صيدا ذات الغالبية الشيعية.
تلقى دراسته الجامعية في جامعة بيروت الإسلامية ونال إجازة في الشريعة الإسلامية ودبلوم في الفقه المقارن، ثم تولى الإمامة بمسجد بلال بن رباح في صيدا.
يعتبر المحللون أن الأسير شخصية جذبت الإعلام والأنظار وأثارت الجدل على نطاق واسع بسبب مواقفه الجريئة وتحركاته التي استقطبت أعدادا كبيرة من الناس في فترة زمنية قصيرة، كما اشتهر بمناهضة ما أسماه المشروع الإيراني عبر إطلاقه ثورة الكرامة التي رفع فيها عناوين من مثل إعادة التوازن بين الطوائف اللبنانية، ومعالجة السلاح خارج الدولة لا سيما سلاح حزب الله من خلال استراتيجية دفاعية.
انخرط الأسير في صفوف الجماعة الإسلامية عام 1985، وشارك في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
كان من بين الأوائل في لبنان الذين ناصروا الثورة السورية، وأطلق سلسلة من التحركات والاعتصامات والمظاهرات أبرزها اعتصام ساحة الشهداء وسط بيروت وصلوات جمعة في بيروت وطرابلس وغيرها من المناطق ألقى خلالها خطابات عالية النبرة تهاجم الأسد وتدعم الثورة.
أما عن الفئات الإسلامية التي دعمت الأسير وأيدت مواقفه فهم: السلفيون وحزب التحرير والجماعة الإسلامية بلبنان، وطالما أكد الأسير أنه لا يهدف إلى النفوذ، بل إلى نشر الثقافة الإسلامية في المنطقة.
ووقعت في 23 حزيران 2013 اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا كبرى مدن جنوب لبنان إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح العشرات، وتمكن الأسير وعدد من مرافقيه أبرزهم المغنيّ فضل شاكر من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وعاود الأسير بعد ذلك إطلاق تسجيلات صوتية وتغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووجه في تلك الرسائل انتقادات إلى سوريا وإيران وميليشيا حزب الله، إضافة إلى الجيش اللبناني الذي يتهمه بالتواطؤ مع الحزب، وبث من خلال حسابه على تويتر أشرطة مصورة يقول إنها تظهر مشاركة عناصر من الميليشيا إلى جانب الجيش في أحداث عبرا.
حُكم على الأسير غيابيا في شباط 2014 بالإعدام مع 53 آخرين.
وبعد عامين على فراره وملاحقته من طرف الشرطة، أعلن جهاز الأمن العام اللبناني يوم السبت 15 آب 2015 إيقاف الأسير في مطار بيروت الدولي أثناء محاولته الهرب خارج البلاد بجواز مزور بعد أن غير مظهره.
وطن اف ام – مواقع