ذكرت الحكومة السورية، اليوم السبت، أن مشاركتها في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا، المقرر عقده في بروكسل يوم الإثنين المقبل، لا تزال غير محسومة، مؤكدة أنها لن تشارك في أي منتدى “يروج لأجندات خارجية على حساب السيادة السورية والمصالح الوطنية“.
وأوضحت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي أن دمشق لن تشارك إذا كان المؤتمر مسيّسًا بطريقة تخدم روايات محددة، مشددة على التزامها بالتعاون الدولي الحقيقي الذي يحترم سيادة سوريا ويجعل احتياجات الشعب السوري أولوية.
شروط المشاركة السورية
🔹 أكدت الحكومة السورية أن أي مشاركة في المؤتمر يجب أن تضمن تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري.
🔹 دعت إلى عدم تجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية، التي لا تزال تعرقل تعافي البلاد.
🔹 شددت على أن الشعب السوري عانى لسنوات من التدخلات الخارجية تحت ذرائع مختلفة، مشيرة إلى أن القرارات التي تمس مستقبل سوريا يجب أن تكون بيد السوريين أنفسهم.
مؤتمر بروكسل: فرصة دولية بعد تغيير المشهد السوري
ويأتي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والتعافي الإقليمي في لحظة تاريخية، وفق بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، إذ أشار إلى أن المؤتمر يُعقد للمرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع تعهدات المانحين لمساعدة الشعب السوري، كما أنه يمثل فرصة للحكومة السورية الجديدة للمشاركة في المشاورات الدولية بشأن إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.
وكانت بروكسل قد نظّمت هذا المؤتمر سنويًا منذ عام 2017، بحضور دول ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني، إلا أن دعوة روسيا إلى المؤتمر توقفت منذ بدء حربها على أوكرانيا عام 2022.