وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى دمشق صباح اليوم، في ثاني زيارة رسمية لها منذ إسقاط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، حيث ستجري محادثات مع الحكومة الانتقالية السورية وممثلين عن المجتمع المدني.
ترافق بيربوك في زيارتها شخصيات سياسية ألمانية، من بينهم النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت.
تصريحات بيربوك قبل الزيارة
قبل مغادرتها العاصمة اللبنانية بيروت، أدانت بيربوك “القتل المستهدف للمدنيين”، واصفةً إياه بـ”الجريمة المروعة”، مؤكدة أن تلك الأحداث “أدت إلى خسارة كبيرة في الثقة”.
كما أعلنت التزام ألمانيا بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات الاقتصادية على سوريا، ولكنها ربطت ذلك بشروط محددة، قائلة:
“بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن… ولكن يجب أن تكون الحرية والأمن والفرص متاحة لجميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس”.
موقف ألمانيا من الأزمة السورية
طالبت بيربوك الحكومة السورية الانتقالية بمحاسبة المتورطين في الجرائم الأخيرة، كما شددت على ضرورة معالجة إرث الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد.
وأكدت الوزيرة الألمانية أن السلام الدائم في سوريا لن يتحقق إلا عبر المضي قدماً في التحول السياسي، وتعزيز الاستقرار، ومحاربة الإرهاب، وتقديم آفاق اقتصادية سريعة للسوريين.
يمكن تلخص أهداف زيارة بيربوك إلى دمشق:
- بحث تعزيز التعاون بين الحكومة الانتقالية وألمانيا وأوروبا.
- مناقشة سبل دعم الإصلاحات السياسية والأمنية في سوريا.
- متابعة الأوضاع الإنسانية، وتقييم برامج المساعدات الألمانية.
- بحث إجراءات تخفيف العقوبات الاقتصادية وفق شروط محددة.