لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل 5 أشهر، اتهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2017، السعودية وحلفاءها العرب بالسعي إلى تغيير النظام في الدوحة، وذلك في ظل استمرار الأزمة التي تعصف بالخليج.
وقال الشيخ تميم في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” عبر محطة “سي بي إس”، “إنهم يريدون تغيير النظام. هذا واضح جداً”.
وأضاف “التاريخ يظهر لنا ويعلّمنا أنهم حاولوا فعل ذلك سابقاً في العام 1996 بعد أن أصبح والدي أمير (البلاد)، وقد أظهروا ذلك في شكل واضح جداً خلال الأسابيع الفائتة”.
وتابع “إنهم لا يحبون استقلالنا والطريقة التي نفكر بها ورؤيتنا للمنطقة”.
وأردف “نريد حرية التعبير لشعوب المنطقة. وهم غير راضين عن ذلك. يعتقدون أن هذا يشكل تهديداً لهم”.
وحتى الآن لم تكن الدوحة قد اتهمت جيرانها صراحة بمحاولة تغيير نظامها.
وأشار الأمير إلى أنه في الأسابيع الفائتة “قالوا في الإعلام أن هذا النظام يجب أن يكون مقبولاً بشكل أكبر بالنسبة إلى جيرانه. يريدون القول أن علينا أن نتبعهم بدلاً من أن نكون مستقلين. هذا هو ما يريدون قوله، هذا هو ما يريدونه”.
وشدد أمير قطر على أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة في الولايات المتحدة مع دول الحصار. وأضاف “إذا ساروا متراً واحداً تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم”، لكن دون المساس بسيادة البلاد.
وقال إنه ما زال ينتظر الرد على دعوة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الحصار إلى عقد مباحثات مباشرة مع قطر في كامب ديفيد.
وأوضح أمير قطر أن ترامب أبلغه بأنه لن يقبل بدخول أصدقاء الولايات المتحدة في نزاع بينهم، وأنه عرض عليه خلال محادثات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافة محادثات بين قطر والدول التي تحاصرها.
وقال الشيخ تميم إنه قبل على الفور، وإن الاجتماع كان يفترض حدوثه قريباً جداً، ولكنه لم يسمع رداً من الدول التي تحاصر قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
وأوضح الشيخ تميم أن الحصار كان صادماً للشعب القطري “لأننا قبل أسابيع قليلة كنا في اجتماع في غرفة واحدة مع الرئيس الأميركي نناقش قضية الإرهاب وتمويله، ولم يعبر أحد منهم عن قلقه أو يخبرنا بأي شيء”.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 حزيران/يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً بعد اتهامها بدعم مجموعات متطرفة والتقرب من إيران، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.
وطن اف ام / وكالات