بحث وزير المالية السوري محمد أبازيد مع وفد سعودي برئاسة خالد سعيد القرني، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة برق المالية السعودية، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع المالي، بما يشمل الخدمات المصرفية، الدفع الإلكتروني، والتحول الرقمي. وضم الوفد أيضًا مجموعة من رجال الأعمال والمغتربين السوريين المهتمين بدعم الاقتصاد السوري.
وخلال اللقاء، أشاد وزير المالية بالدور السعودي في دعم سوريا وتطوير التعاون الثنائي بعد تحريرها من النظام السابق، مؤكدًا استعداد سوريا للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع السعودية بما يحقق الفائدة للبلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، استعرض رئيس الوفد السعودي تجربة المملكة في القطاع المصرفي والتحول الرقمي منذ عام 2018، مشيرًا إلى أن تبني التقنيات الحديثة ساهم في تحسين جودة الخدمات، وزيادة الكفاءة، وتعزيز سرعة المعاملات المالية. كما أكد استعداد الشركات السعودية لنقل خبراتها إلى سوريا، سواء عبر الاستثمار المباشر أو تطوير آليات التدفقات النقدية والأسواق المالية، بما يسهم في ضبط النفقات وتسهيل التحويلات المصرفية.
تعزيز فرص الاستثمار وتطوير القطاع المصرفي
في تصريح لمراسل وكالة سانا، وصف رجل الأعمال والمغترب السوري محمد عسكر اللقاء بأنه مثمر جدًا، موضحًا أن الهدف الأساسي هو ردم الفجوة التي تسبب بها النظام السابق، والاستفادة من تجارب الدول الرائدة مثل السعودية والإمارات في مجال أتمتة المعلومات والتحول الرقمي. وأكد أن هذه الخطوات ستسهم في خلق فرص عمل جديدة لآلاف السوريين وتحديث البنية المصرفية في سوريا.
من جهته، أوضح مدير مديرية التخطيط والدراسات والتعاون الدولي في وزارة المالية محمد الأتاسي أن الاجتماع تناول مبادرات وحلولًا مبتكرة لدفع عجلة الاقتصاد السوري وتسهيل الوصول إلى الخدمات الرقمية، معربًا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء خطوة نوعية نحو تطوير القطاع المالي وتقوية العلاقات بين سوريا والسعودية.
شركات سعودية متخصصة في التكنولوجيا والذكاء الصناعي
ضم الوفد السعودي ممثلين عن شركات متخصصة في التكنولوجيا الرقمية، الذكاء الصناعي، والخدمات المصرفية الرقمية، بالإضافة إلى رجال أعمال وأكاديميين متخصصين بالشؤون المالية والمصرفية. ويأمل الجانبان أن يكون هذا التعاون نقطة انطلاق لشراكات اقتصادية مستدامة من شأنها تحسين الأداء المالي في سوريا وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الخدمات المصرفية والاقتصادية.
