عززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، تأهبا لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
ودعت فصائل فلسطينية إلى مسيرات غاضبة على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بعد صلاة الجمعة، بما في ذلك في المسجد الأقصى.
كما طلبت الفصائل بتخصيص خطبة صلاة الجمعة اليوم حول القرار الأمريكي.
وقال شهود عيان، إن الشرطة عززت انتشارها منذ ساعات الصباح، تحديدا في محيط البلدة القديمة من القدس.
من جهته، قال ميكي روزنفيلد المتحدث بلسان الشرطة في بيان له، إنه “تم نشر المزيد من القوات في القدس وحولها”.
وأضاف “لن يتم فرض قيود عمرية على المصلين في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”.
وأشار روزنفيلد إلى أن “الشرطة تستعد للرد على الاحتجاجات في حال الضرورة”.
وفي السياق، قالت مصادر محلية في القدس، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي نفذت صباح اليوم حملة اعتقالات في المدينة طالت 16 شابا فلسطينيا.
ورجحت المصادر أن تكون الاعتقالات احترازية لمنع مسيرات بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأعلن ترامب، الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لدولة الاحتلال بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف دولة الاحتلال التي تعتبر القدس “الموحدة” عاصمة لها.
وطن اف ام / الأناضول