دانت تركيا والسعودية في بيانات وتصريحات منفصلة، إقدام حكومة طالبان على حرمان الطالبات الأفغانيات من التعليم الجامعي.
ورأى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الخميس، أن منع الأفغانيات من ارتياد الجامعات بقرار من حركة طالبان “ليس قرارا مسلما ولا إنسانيا”.
وأكد الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي: “نرفض هذا المنع ولا نعتبره عادلا. نأمل بمشيئة الله، أن يتخلوا عن هذا القرار”.
وسأل تشاوش أوغلو “كيف يؤذي تعلم النساء البشرية؟”، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتركيا هي البلد الوحيد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي أبقى على سفارته مفتوحة في كابول منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس من العام 2021.
استغراب سعودي
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن استغراب وأسف المملكة العربية السعودية لـ”قرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي”.
ودعت الخارجية عبر بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، حكومة طالبان للتراجع عن هذا القرار الذي “يثير الاستغراب في جميع الدول الإسلامية، ويتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم الذي يسهم بدعم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لأفغانستان”.
وكانت حكومة طالبان قد أعلنت، الثلاثاء، أن الجامعات الأفغانية باتت محظورة لأجل غير مسمّى على الإناث المحرومات أصلا من التعليم الثانوي منذ وصول الحركة الأصولية إلى الحكم.
وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن بالغ استنكاره للقرار الذي اعتبره “مثيرا للقلق”.
وأكد في بيان صدر، يوم الأربعاء، أن الخطوة التي اتخذتها “حكومة الأمر الواقع” في أفغانستان من خلال وزارة التعليم العالي التابعة، لها تثير الفزع الشديد لمنظمة التعاون الإسلامي.
الحرة