وصف الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، العلاقة بين روسيا وإيران بالقول “إرهابي وجد إرهابيا آخر”، مؤكداً في كلمة أمام الكونغرس الأميركي أن طهران زودت موسكو بـ”مئات الطائرات المسيرة”.
وأضاف زيلينسكي أمام المشرعين الأميركيين إن اوكرانيا بحاجة إلة مزيد من المدفعية والذخائر، مشيراً إلى أن “المحتلين (الروس) لديهم عتاد ومدفعية وصواريخ وطائرات أكثر منا، ولكن دفاعاتنا بقيت صامدة”.
وتابع قوله مخاطبا أعضاء الكونغرس: “تستطيعون أن تسرعوا انتصارنا، وهذا سيثبت لأي معتد ألا أحد يستطيع اختراق الحدود الدولية”، مشيراً إلى أن مدينة باخموت، التي زارها قبل السفر إلى الولايات المتحدة “بقيت صامدة رغم كل الهجمات التي شنها الجيش الروسي ومرتزقته”.
وأكد زيلينيسكي أن “الأوكرانيين بإمكانهم أن يستخدموا العتاد الأميركي بأنفسهم”، وقال مخاطبا الكونغرس “نحن نعتمد على العالم والعالم يعتمد عليكم”، مشيراً إلى أن بلاده “لا تزال حية ونابضة بعد كل السيناريوهات التي تحدثت عن سقوطها”، مضيفا “دعمكم ضروري كي نصل إلى نقطة التحول والانتصار في المعركة”.
وقال إن العالم لا يمكن أن يسمح لهذه المعركة أن تستمر، مضيفا “علينا أن نهزم الكرملين في ساحة القتال”.
وامتدح زيلينيسكي الولايات المتحدة قائلا إن الأميركيين “نجحوا في توحيد العالم نحو حماية الحرية والقانون الدولي”، وقال إن “الشعب الأوكراني ممتن للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة”، وشكر الولايات المتحدة على المساعدات المالية التي قدمتها لبلاده.
وحظي زيلنيسكي باستقبال حار بالمصافحات والأحضان لدى وصوله إلى الكونغرس الأميركي.
وكان زيلينسكي وصل إلى قاعدة أندروز الجوية على متن طائرة عسكرية أميركية في أول زيارة خارجية يقوم بها منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير الماضي.
واستقبل بايدن الرئيس الاوكراني في البيت الأبيض وأكد له قوة وصلابة الحلف الغربي في مواجهة الغزو الروسي، معلنا عن مساعدات أميركية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار.
ومع وصول زيلينسكي أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستقدم 1.85 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تشمل نقل أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.
وأعلنت الناطقة الرئاسية الأميركية كارين جان-بيار في بيان أن هذه الزيارة تؤكد أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا “طالما اقتضت الضرورة”.
