عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها” من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية.
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق في منشور على صفحتها الرسمية في فيس بوك، اليوم الأربعاء 20 تموز: ” نحن قلقون من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية. إن تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون كشف أنه تم تأجيل الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، إلى أجل غير مسمى، رغم الإعلان نهاية الشهر الفائت، عن بدء التحضيرات لهذه الجولة.
كما أخطر بيدرسون الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد هيئة التفاوض السورية، هادي البحرة، بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة، وذلك تلبية لمطالب النظام ، ممثلا بالرئيس المشترك للجنة أحمد الكزبري.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان: “يأسف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أن عقد الدورة التاسعة للهيئة الصغيرة للجنة الدستورية التي يقودها ويملكها السوريون، بتسهيل من جانب الأمم المتحدة، المقررة في جنيف للفترة من 25 إلى 29 يوليو/ تموز 2022 لم يعد ممكنا”.
وكشف البيان، عن إرسال بيدرسون خطابات إلى أعضاء الهيئة المصغرة لإبلاغهم بالتأجيل، مؤكدا أهمية حماية جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع للعملية السياسية من خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم، وتشجعهم على الانخراط في دبلوماسية بناءة حول سوريا، ومواصلة التشاور مع الجميع.
وكان بيدرسون أبلغ مجلس الأمن الدولي في 30 يونيو/حزيران الماضي عن بدء التحضيرات لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف في 25 يوليو/تموز 2022.
وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد هيئة التفاوض السورية، في بيان رسمي، إنه تسلم رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، تفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية بسبب إخطاره من قبل الرئيس المشترك لوفد الأسد أن وفده سيكون مستعدا للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه “بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 8 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.